فتحت محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة قضية المتهمين ''ب ب'' الموقوف والمتهم ''ب.م'' الموجود في حالة فرار، المتابعان بجناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصدئ ومحاولة القتل التي راح ضحيتها عنصران من الحرس البلدي التابعين لمفرزة الكاليتوس بعد تعرضهما لعملية إطلاق نار بواسطة رشاشات ومدسسات آلية. وقد قامت بهذه العملية جماعة إرهابية متكونة من أربعة عناصر من بينها، المتهم الأول، كانت تنشط بالمنطقة وذلك على مستوىئسوق الجملة للخضر والفواكه بمنطقة الكاليتوس وذلك بتاريخ 9 ماي 2001 والتي أدت إلى وفاة الضحية الأول بعين المكان متأثرا بجروحه. فيما أصيب المتهم الثاني بسبع رصاصات على مستوى الظهر والبطن. وقد استفاد المتهم الأول ''ب.م.ب'' ثلاث مرات من قانون السلم والمصالحة والوطنية وفي كل مرة يعود للنشاط ضمن الجماعة الإرهابية ليلقى القبض عليه سنة 2003 بعد اشتباك لمصالح الأمن مع عناصر الجماعة المسلحة بمنطقة مفتاح بعد إصابته على مستوى العين وأدت إلى فقدان بصره وبعد مواجهة الضحية معه تمكن من التعرف عليه وعلى هذا الأساس تمت المتابعة. فيما يوجد المتهم الثاني في حالة فرار، حيث قامت رئيسة الجلسة بمحاكمته غيابيا والحكم عليه بالإعدام. وبهذا الخصوص وفي مجمل ما جاء في أوراق القضية التي تأجلت بعد تمسك المتهم بمحامييه اللذان غابا عن الجلسة. وتعود الوقائع إلى منتصف نهار يوم الأحداث السالفة الذكر، عندما باغتت الجماعة الإرهابية المسلحة التي تنقلت إلى عين المكان بواسطة سيارة إلى سوق الكاليتوس للجملة، عناصر الدفاع الذاتي التي كانت تعمل على حراسة المكان وبعد أن نزل أحدهم لمراقبة المكان والوقت المناسب، أسرع باقي العناصر إلى الضحيتين وقاموا بتوجيه عيارات نارية اليهما، حيث توفي الأول. فيما نجا الثاني الذي نقله المواطنون إلى المستشفى. فيما لاذت الجماعة الإرهابية بالفرار.