احتضن المسرح الوطني ”محي الدين باشطرزي” نهاية الأسبوع، احتفالية خاصة نظمتها جمعية ”الألفية الثالثة” على شرف الفنانين عمر طيان ودوجة عشعاشي، وذلك بعد سنوات طويلة من العطاء للفن الجزائري· وعبر الفنان عمر طيان عقب التكريم الذي حضرته وجوه فنية عديدة، عن امتنانه وعرفانه للجمعية ولكافة الفنانين الذين ساهموا في تحضير هذا الحفل، مشيرا إلى أهمية ”تكريم باقي الفنانين الذين ما يزالون على قيد الحياة و قدموا الكثير للساحة الفنية الجزائرية”، موضحا أنه ”حان الوقت لتكوين جيل جديد من الشباب الفنانين يساهمون في تقديم الأعمال المميزة للفن الجزائري”· ومن جانبها، استحسنت الفنانة ”دوجة” هذا الحفل التكريمي، معتبرة أن الفنان الجزائري بحاجة ماسة إلى مثل هذه المبادرات خاصة إذا كان في آخر مشواره الفني· وأكدت أن الفن الجزائري بما فيه المسرح والأدوار التلفزيونية، بحاجة إلى ”تشبيب للحفاظ عليه ونقله إلى الأجيال القادمة مع مراعاة الجودة في الأعمال الفنية المقدمة”· وأدت الفنانة حسيبة عبد الرؤوف رفقة كل من سمير تومي عدة أغاني من التراث الجزائري، وذلك تكريما لهذين الفنانين· وبالمناسبة؛ صادف أمسية هذا التكريم عيد ميلاد الفنانة القديرة ”نورية” التسعين الذي أحيته الجمعية بحضورها، حيث عبرت الممثلة عن امتنانها لهذه المبادرة وفرحتها، وهي تقاسم عيد ميلادها التسعين أصدقاءها وزملاءها الفنانين الذين طالما تقاسمت معهم أدوارا تلفزيونية ومسرحية طوال مشوارها الفني· من ناحية أخرى، ولد الفنان عمر طيان بالبليدة سنة ,1940 ومنذ عام 1965 تقمص عدة أدوار فنية رفقة الراحلة كلثوم ومحمد شويخ في فيلم ”ريح الأوراس” لمحمد لخضر حمينة، كما شارك في عدة مسرحيات، وساهم بعدها في تنشيط العديد من الحصص التلفزيونية منذ سنة 1992 في الإذاعة الوطنية·