الليلة الرابعة والعشرون من ليالي الشهر الفضيل خاصة، ومميزة بالنسبة للممثلين الجزائريين عمر طيان ودوجة عشعاشي اللذين كرمتهما الجمعية الفنية الثقافية للألفية الثالثة برئاسة الممثل سيد علي بن سالم، حيث قدمت لهما شهادات تكريمية وعمرة، في أجواء من الفرحة والصفاء والتآخي التي زينتها الزغاريد القوية للسيدات والجمهور الغفير الذي قاسمهما الفرحة، الى جانب الأصوات الفنية التي صالت وجالت بالطبوع الجزائرية. عمر طيان الممثل الجزائري الذي قدم الكثير من الادوار الثانوية في العديد من الأعمال الجزائرية منها فيلم معركة الجزائر التحفة الفنية، حيث يظهر في أحد المقاطع برفقة سيدة جزائرية يطلب منها استلام الأوراق السرية من الطفل فور عودته الى البيت، وعمل بالمسرح الإذاعي، والسينما استطاع ان يترك بصمته الفنية رغم أدواره الثانوية. الممثلة دوجة التي سجلت حضورا في الكثير من الأعمال الجزائرية القديمة والعصرية بدأت مشوارها الفني راقصة بالبالي الوطني، وأمضت عمرا على ركح المسرح الوطني والمسارح الجزائرية الأخرى، ولا تزال قادرة على العطاء. وقد أبدى كل من عمر طايان ودوجة التي تالقت بسروال الشلقة الحريري سعادة عارمة خلال الحفل التكريمي حيث دخلا القاعة على أنغام الزرنة الجزائرية التي أبدعت بدورها في مرافقة الفنانين الى أماكنهما وسط التصفيقات والزغاريد، كما قدمت لهما هدايا رمزية، وعمرة هذه الأخيرة التي فرح بها النجمان كثيرا، واعتبرت هذه السهرة التكريمية من اجمل ليالي العمر. وفي كلمة لها قالت السيدة دوجة شكرا للسيد على بن سالم الذي يتذكر الفنانين المهمشين، هنا وقف الحضور وقفة احترام نافية ان تكون من المهمشين. وأشار السيد سيد على بن سالم في كلمة ل'' المساء'' الى ان الاعتراف والتكريم هو اقل ما يمكن ان يرد به الجميل لهؤلاء العمالقة الذين اسعدوا القلوب، وحملوا الكثير من الرسائل الهادفة في أعمالهم الفنية، مضيفا ان الجمعية قد بدأت رحلة التكريم التي ستظل متواصلة خاصة ان الممثلين والفنانين الجزائريين ينتظرون منها الكثير. الحفل التكريمي الذي حمل الكثير من المفاجآت التي امتعت الحضور من خلال صعود أجمل الأصوات الفنية لمنصة المسرح حيث افتتح المطرب سمير تومي الحفل بقعدة عاصمية قابلتها السيدات برقصات الهدي والمحارم بالأيادي، تلته المطربة حسيبة عبد الرؤوف التي قدمت كوكتالا غنائيا من التراث الجزائري العاصمي ومن المالوف القسنطيني منها'' انا المدلل'' '' الله الله''، في حين قدم الفنان محمد العماري باقة من أعماله الخاصة التي صال وجال من خلالها في الجزائر وجمالها الاخاذ، وكذا الأخوة وجمال المرأة الجزائرية من خلال أغنية'' جزائرية''. آما مفاجأة السهرة فتمثلت في إحياء عيد ميلاد الفنانة الكبيرة نورية ال90 حيث أشعلت الشموع على قالب الحلوى، وعملت على إطفائها رفقة كوكبة من الفنانين كما غنى لها الحضور عيد ميلاد سعيد وأطال الله عمرها.