يعقد مكتب المجلس الشعبي الوطني منتصف الأسبوع، لقاءه الأول في إطار التحضير لافتتاح الدورة الخريفية للسنة البرلمانية 20122011 التي ستنطق أشغالها في 4 من سبتمبر القادم حسب بيان أصدره المجلس أمس· وحسب ما أفاد به نائب رئيس المجلس الشعبي الوطني محمد بوعزارة لفالبلادف، فإن اللقاء المرتقب من المفترض أن يتم قبل عيد الفطر المبارك، حيث سيعرض زياري برنامج عمل المجلس للمناقشة بحضور الوزير المكلف بالعلاقة مع البرلمان ومن المتوقع أن يعرف البرنامج عرض مشاريع القوانين الخاصة بالإصلاحات التي أطلقها الرئيس بوتفليقة وما تمخض عن لجنة المشاورات التي يترأسها بن صالح وتتعلق بقانون الانتخابات والأحزاب السياسية والجمعيات والإعلام، والمرأة، إضافة إلى قانون المحاماة وكذا قانون المالية، يذكر أن انطلاق الدورة الخريفية سبتمبر القادم يجعل أعضاء الغرفة السفلى ملزمين بالتعاطي مع ملفات شائكة تفرضها أهم القضايا والتطورات الحاصلة في الساحة الدولية ومستجدات المحيط الإقليمي للجزائر والمتمثلة في انهيار نظام العقيد معمر القذافي وموقف الجزائر من المجلس الانتقالي خاصة في ظل الجدل الدائر حول الأداء الدبلوماسي الجزائري الملتزم بسياسة رد الفعل تجاه عشرات التهم الموجهة إلى الجزائر من قبل المجلس الانتقالي الليبي الذي يرى البعض أنه أصبح واقعا لا مفر من التعامل معه للحفاظ على المصالح الجزائرية في ليبيا وكذا الوضع في كل من سوريا واليمن اللتين يرى آخرون أنهما تشكلان فرصة لاستدراك الأخطاء المرتكبة في التعامل مع الملف الليبي ولعل أهم نقطة من المفترض أن تأخذ حصة الأسد من النقاش هي الحراك الاجتماعي الذي ستشهده الجزائر مع بداية الدخول الاجتماعي والذي يؤشر على دخول ساخن في ظل تهديدات مختلف النقابات القطاعية بالدخول في إضرابات وحركات احتجاجية بعد الهدنة، غير المعلنة بين الحكومة والنقابات خلال شهر رمضان وتأتي على رأس هذه القطاعات قطاع التربية الذي سوف يشهد إضراب كل من المساعدين التربويين والمقتصدين والأسلاك المشتركة وكذا قطاع الصحة الذي عرف تواصل إضراب المختصين في التخدير والإنعاش وعزمهم الذهاب إلى مقاضاة وزارة الصحة نتيجة رفض القانون الأساسي الذي أصرته الوزارة وكذا تهديد الأطباء المقيمين بالعودة للإضراب·