حكومة ليبية ”تمثيلية”مقابل اعتراف الجزائر حاولت الجزائر توضيح موقفها إزاء الوضع في ليبيا بعد أن وصف من قبل باريس ب”الملتبس”، وأعلن وزير الخارجية مراد مدلسي ”استعداد الجزائر للاعتراف بالسلطات الانتقالية الليبية” لكنه أشار إلى أن الجزائر تشترط تشكيل حكومة تمثيلية تراعي كل حساسيات المناطق في البلاد، بعدما وصل عدد الدول التي اعترفت بالمجلس أكثر من 60 دولة، آخرها روسيا·
وقال مدلسي للإذاعة الفرنسية ”أوروبا ”1 قبل ساعات من افتتاح مؤتمر حول مستقبل ليبيا في العاصمة الفرنسية الخميس فليعلن المجلس الوطني الانتقالي حكومة جديدة تمثل كل مناطق البلاد وعندما يفعل ذلك سنعترف به”· ودعت فرنساالجزائر لحضور المؤتمر، وأوضح مدلسي أن فالمجلس الوطني الانتقالي لديه إرادة للتطوير ومنح مزيد من الحرية للشعب الليبيف، مشيرا إلى أن الجزائر شعرت بالاستياء خصوصا من التدخل العسكري الأجنبي الذي قادته فرنسا وبريطانيا وأدي إلى سقوط القذافي”· وأضاف مدلسي ”إذا كانت لدينا مشكلة مع الطريقة التي تعالج بها المشكلة فهي مرتبطة خصوصا بحساسيتنا حيال مسألة السيادة”·
وبخصوص احتمال استقبال الجزائر للعقيد معمر القذافي، قال مدلسي إن فالجزائر التي استقبلت عددا من أفراد عائلة معمر القذافي، لم تفكر إطلاقا في استقبال الزعيم الليبي نفسه”، وأضاف مدلسي أن ففرضية أن يأتي القذافي ويدق بابنا لم تطرح لدينا”·
وذكر مدلسي أنه كان التقى رئيس المكتب التنفيذي الليبي محمود جبريل في نهاية شهر المنقضي في القاهرة وتباحث معه هاتفيا عدة، وأوضح مدلسي أن فالمجلس الوطني الانتقالي لديه إرادة للتطوير ومنح مزيد من الحرية للشعب الليبي”·
وأكد أن الجزائر شعرت بالاستياء خصوصا من التدخل العسكري الأجنبي الذي قادته فرنسا وبريطانيا وأدى إلى سقوط القذافي، وأضاف ”إذا كانت لدينا مشكلة مع الطريقة التي تمت بها معالجة الأمر، فإن ذلك مرتبط أساسا بحساسيتنا حيال مسألة السيادة”· ونفى مدلسي من جديد أن تكون الأراضي الجزائرية استخدمت معبرا لنقل مساعدة عسكرية إلى العقيد الليبي وبرر استقبال عائلته بأسباب إنسانية محضة·
واستقبلت الجزائر في بداية الأسبوع ثلاثة من أبناء القذافي هم عائشة التي أنجبت طفلة بالجزائر، ومحمد وهنيبال إضافة الى صفية الزوجة الثانية للقذافي، غير أن مدلسي أوضح أنه لا مجال لمنح اللجوء لمعمر القذافي·
وذكرت مصادر إعلامية أن القذافي حاول التفاوض مع السلطات الجزائرية لدخول الجزائر عبر مدينة غدامس الليبية حيث كان موجودا مع أسرته وحاول الاتصال بالرئيس عبد العزيز بوتفليقة الذي رفض تلقي الاتصال·