رفعت أمس، جلسة محاكمة مبارك ونجليه علاء وجمال ووزير داخليته حبيب العادلي وست من قيادات وزارته، بعدما وقعت اشتباكات بين دفاع أهالي القتلى ومحاميي الدفاع عن الرئيس السابق مبارك، وحدث تلاسن بين الطرفين، وتبادلوا الرشق بالأحذية· وفي خارج قاعة المحاكمة، أصيب نحو 17 شخصا واعتقال نحو 9 آخرين، نتيجة المصادمات التي وقعت بين قوات الأمن وأهالي القتلى والمصابين أمام مقر محاكمة الرئيس المصري السابق حسني مبارك بأكاديمية الشرطة بالقاهرة· ووفقا لشهود عيان فإن الاشتباكات وقعت عندما قام بعض مؤيدي مبارك بالاندساس بين أهالي القتلى ورشقوا ضباط وجنود الشرطة المكلفين بتأمين قاعة المحاكمة بالحجارة، ثم فر عائداً إلى صفوف ”أبناء مبارك”، كما يطلقون على أنفسهم· وقال رمضان بكري من مصابي الثورة، إن البداية كانت مع منع الشرطة للمصابين وأهالي الشهداء ومناصريهم من الدخول لقاعة المحاكمة، وحدث تراشق لفظي واشتباك بالأيدي بين الجانبين، مشيرا في تصريحات لوكالة ”إيلاف” الإخبارية، إلى أن أهالي الشهداء فوجئوا بإلقاء حجارة على الجنود والضباط، ولا نعرف بالضبط من ألقى بها· ومن المرجح أن يكون المسؤول عنها مؤيدو الرئيس السابق· وأشار بكري إلى أن الشرطة تعاملت بعنف وخشونة شديدين مع أسر الشهداء، وتم رشقهم بالحجارة ما أدى إلى إصابة العشرات، ولم يقف الأمر عند هذا الأمر، بل جرت حملة اعتقالات ومطاردات حتى تم إبعاد أهالي الشهداء لمسافة تزيد على 3 كيلومترات· من ناحية أخرى، كان الرئيس المصري السابق حسني مبارك وصل قبل ظهر أمس، على سرير نقال إلى مقر أكاديمية الشرطة في شرق القاهرة حيث تعقد الجلسة الثالثة لمحاكمته بتهمتي القتل والفساد المالي، بحسب التلفزيون المصري الرسمي· وبث التلفزيون مباشرة صور وصول مبارك في سيارة إسعاف ونزوله منها على سرير نقال أمام باب القاعة التي تنعقد فيها محكمة جنايات القاهرة منذ بدء القضية في الثالث أوت الماضي· ووقعت مصادمات بين أسر قتلى ”ثورة يناير” وقوات الأمن أمام قاعة محاكمة مبارك بسبب منع قوات الأمن لهم من دخول القاعة·