قام، أمس، العشرات من الأساتذة الناجحين في مسابقة التعليم الثانوي، باعتصام أمام مبنى مديرية التربية لولاية عين الدفلى، احتجاجا على حرمانهم من مناصب عملهم التي لم يلتحقوا بها إلى حد الآن، على خلفية قانون إدماج الأساتذة المتعاقدين العاملين في مناصب شاغرة· ولفت بعض الاساتذة إلى أن رغبتهم كبيرة في الظفر بمناصب مالية خلال الموسم الدراسي الجديد 2011/2012 باعتبارهم اجتازوا مسابقة التوظيف بنجاح في نوفمبر من العام الماضي قبل تلقيهم فترة تكوينية في شهر مارس 2011 توجت بامتحان نهائي كلل بالنجاح، غير أنهم ملّوا تأخر تعيينهم في مناصب عمل دائمة· المحتجون الذين حملوا جملة من الشعارات أبرزوا مدى تذمرهم وسخطهم الشديدين من الوعود الواهية بتسوية وضعيتهم، معتبرين أن المناصب التي يعمل فيها حاليا المتعاقدون هي في الأصل من حق الأساتذة الناجحين في المسابقة بعد نهاية فترة التكوين، مطالبين بضرورة تمكينهم من قرارات تعيين كتابية في مناصبهم مع منحهم الأولوية في اختيار مكان العمل حسب معدلات النجاح· واستغرب محدثونا عدم تلقيهم إلى حد كتابة هذه الأسطر أية وثيقة تثبت نجاحهم في مسابقة التوظيف أو الخضوع للتكوين· ولم يكتف الغاضبون بهذا الحد بل رسموا علامة تعجب حيال تلاعب الوصاية بمصيرهم المهني بسبب عدم إدراجهم ضمن أي إطار قانوني قد يحفزهم ويعيد حقوقهم في قطاع التربية كسائر الأستاذة الآخرين، علما أن أغلبهم يحملون شهادات ليسانس في الاختصاص على غرار اللغات الأجنبية، التربية البدنية، الرياضيات والعلوم الإسلامية وهي المواد الأكثر طلبا في قطاع التربية·