نظم أمس، العشرات من الأساتذة الناجحين في مسابقة التعليم الثانوي، وقفة احتجاجية أمام مبنى مديرية التربية لولاية الشلف، احتجاجا على حرمانهم من مناصب عملهم التي لم يلتحقوا بها لحد الآن، على خلفية قانون إدماج الأساتذة المتعاقدين العاملين في مناصب شاغرة. الأساتذة الناجحون أكدوا أنهم تجاوزوا مسابقة التوظيف خلال شهر سبتمبر الماضي بنجاح قبل تلقيهم فترة تكوين توجت بامتحان نهائي كلّل هوالآخر بنجاح، غير أنهم ملّوا من تأخر تعيينهم في مناصب عمل دائمة. وأضاف المحتجون ل ''البلاد''. أن المناصب التي يعمل فيها حاليا المتعاقدون هي في الأصل من حق الأساتذة الناجحين في المسابقة بعد نهاية فترة التكوين، مطالبين في السياق ذاته بضرورة تمكينهم من قرارات تعيين كتابية في مناصبهم مع منحهم الأولوية في اختيار مكان العمل حسب معدلات النجاح، واستغرب محدثونا عدم تلقيهم لحد كتابة هذه الأسطر على أية وثيقة تثبت نجاحهم في مسابقة التوظيف أو الخضوع إلى التكوين، ولم يكتف الغاضبون بهذا الحد بل رسموا علامة التعجب حيال تلاعب الوصاية بمصيرهم المهني بسبب عدم إدراجهم ضمن أي إطار قانوني قد يحفزهم ويعيد حقوقهم في قطاع التربية كسائر الأستاذة الآخرين، علما أن أغلبهم يحملون شهادات ليسانس في الاختصاص على غرار اللغات الأجنبية، التربية البدنية، الرياضيات والعلوم الإسلامية وهي المواد الأكثر طلبا في قطاع التربية. المحتجون نفوا جملة وتفصيلا اعتراضهم على مرحلة التربص أو التكوين وليسوا ضد قانون الإدماج الخاص بالأساتذة المتعاقدين بقدر ما يسعون جاهدين لافتكاك قرارات تعيين في مناصبهم في جميع الاختصاصات قبل انقضاء السنة الدراسية الحالية مع مراعاة الأثر الرجعي المادي الذي استفاد منه عمال القطاع منذ صدور نتائج مسابقة التوظيف.