وجه المستفيدون من حصة 86 مسكنا ريفيا بمزرعة بوزيان معمر ببلدية الدواودة بولاية تيبازةئشكوى إلى وزير السكن والعمران تضمنت استياءهم الشديد من وضعية السكنات التي سلمت لهم دون كهرباء ولا حتى طريق يوصلهم إليها، كما اشتكوا من غياب الأمن حيث تعرضت الأبواب والنوافذ وغيرها من الملحقات الأخرى إلى السرقة من طرف ثلة من اللصوص الذين زادوا من متاعب هؤلاء المواطنين الذين يعيش أغلبهم فقرا مدقعا· بعد أكثر من سبع سنوات من الانتظار تسلم مؤخرا المستفيدون من حصة 86 مسكنا ريفيا بمزرعة بوزيان معمر بالدواودة، مفاتيح شققهم وتفاجأوا بافتقادها أهم ضرورات العيش من أهمها الكهرباء التي تعتبر أكثر من ضرورة في حياتهم اليومية، وهو ما دفع بأغلب العائلات إلى تأجيل عملية الرحيل إلى سكناتهم الجديدة التي انتظروها منذ سنوات طويلة لتخليصهم من مرارة العيش داخل بيوت وأكواخ قصديرية تنعدم بها أدنى مستلزمات العيش الكريم، إذ سجل التحاق 4 عائلات فقط· كما اشتكى محدثونا من غياب الطريق الذي لايعدو أن يكون مجرد مسلك ترابي غير صالح إطلاقا للراجلين ولا أصحاب السيارات· ومازاد من قلقهم كسر قنوات الصرف الصحي بسبب أحد المقاولين كان بصدد إنجاز جدار واق للسكنات التي أضحت عرضة للسرقة من طرف اللصوص الذين قاموا حسب شهادات السكان بسرقة القرميد، الأبواب، النوافذ وكل ما يصلح للبيع· كما اشتكى السكان من الغياب الكلي للأمن، حيث تمكن اللصوص من بسط سيطرتهم على الموقع الذي أضحى غير آمن مما يشكل خطرا كبيرا على حياة السكان الذين ناشدوا رئيس الأمن الحضري بالدواودة التدخل بتكثيف المجهودات للقضاء على مظاهر اللاأمن التي استفحلت بإقليم بلدية الدواودة· من جهة أخرى استنكر هؤلاء المستفيدون هذه الحصة السكنية ومطالبتهم بدفع 60 مليون سنتيم بعد أن كانوا مطالبين بدفع مبلغ 21 مليون سنتيم تمثل قيمة مساهمتهم الفردية، حيث أكد جلهم عجزهم عن تسديد هذا المبلغ وهذا بالنظر إلى الظروف الاجتماعي الصعبة التي يعيشونها جراء البطالة· وقد خلص محدثونا إلى مناشدة وزير السكن والعمران التدخل العاجل بإيفاد لجنة تحقيق للوقوف عن كثب على وضعية السكنات المسلمة لهم ·