طالب الموظفون المستفيدون من سكنات في إطار برنامج صندوق معادلة الخدمات الاجتماعية “الأفنبوس”، من السلطات الوصية تسليمهم مفاتيح سكناتهم، لا سيما أنهم تحصلوا على مقررات الاستفادة منذ أكثر من ثلاثة أشهر، دون أن يتمكّنوا من استغلال مساكنهم التي هم في أمس الحاجة إليها. وحسب تلك الفئة الممثلة في 100 مستفيد من هذه السكنات الواقعة بحي 100 مسكن ببلدية أم الدروع، بالمدخل الشرقي لعاصمة الولاية، فإن الإجراءات الإدارية استوفيت وتم استكمال جميع المعاملات المالية المتعلقة بمستحقات هذه السكنات، ولم يتبق غير تسليمهم مفاتيح سكناتهم التي انتظروها لمدة تفوق الست سنوات كاملة، وهي المدة التي استغرقها إنجاز هذه السكنات من طرف مقاولة خاصة. ويقول الموظفون المستفيدون من هذا النوع من السكنات، إن وضعيتهم لم تفتأ تزداد تدهورا بالنظر إلى طول مدة انتظار توزيع هذه السكنات التي تبقى أملهم الوحيد في الخروج من مشاكلهم الاجتماعية، لا سيما أنهم أضحوا محرومين من الاستفادة من أي برنامج من برامج السكن المقترحة على غرار السكن الاجتماعي الإيجاري أو التساهمي الاجتماعي لاستفادتهم نظريا من سكنات دون أن يتمكّنوا من استغلالها فعليا. وفي غضون ذلك، طالبوا من المديرية الجهوية لصندوق الخدمات الاجتماعية المتواجد مقرها بمدينة الشلف التدخل لإتمام إجراءات تسليمهم لمفاتح سكناتهم، خصوصا وأن هذه الأخيرة أضحت تعرف تدهورا كبيرا نتيجة لعدة عوامل طبيعية متعددة، فضلا عن أيادي العبث التي قد تطال هذه السكنات الواقعة في منطقة غير آمنة، وهو ما سيزيد من متاعب هؤلاء المستفيدين في حال غياب تجهيزات هذه السكنات، كما هو الشأن بالنسبة للسكنات الاجتماعية التي يستغل اللصوص غياب الحراسة، للاستيلاء على تجهيزاتها من أبواب، نوافذ وحنفيات.