المجلس الانتقالي يواجه انتقادات بعد فشله في توحيد القبائل أعلنت قوات العقيد الليبي المخلوع معمر القذافي أنها ألقت القبض على 71 من المرتزقة بعضهم من بريطانيا وفرنسا مما قد يحدث انتكاسة كبيرة للحكام الجدد للبلاد وداعميهم الدوليين· ولم يتسن التحقق من تصريحات موسى إبراهيم المتحدث باسم القذافي، لكنها تأتي في وقت يواجه فيه المجلس الانتقالي الليبي انتكاسات كبيرة على أرض المعركة وعلى صعيد الساحة السياسية· وبعد شهر من الإطاحة بالقذافي، صدت قواته هجمات متكررة من قوات المجلس الانتقالي في بلدة بني وليد كما تصدت لمحاولات السيطرة على مدينة سرت مسقط رأس القذافي· وأدت المحاولات الفاشلة للسيطرة على معاقل القذافي إلى فرار مقاتلي المجلس بشكل فوضوي· وواجه المجلس الذي مازال مقره في مدينة بنغازي بشرق البلاد تساؤلات حول قدرته على توحيد بلد منقسم للغاية لأسباب قبلية ومحلية· وفشلت محاولة وعد بها المجلس منذ وقت طويل لتشكيل حكومة انتقالية ذات قاعدة عريضة بشكل أكبر· وقال موسى إبراهيم لقناة ”الرأي” التي تبث من سوريا، إن ”القوة الخاصة التي قبضنا عليها 71 مرتزقا أغلبهم فرنسيون واثنان إنجليزي وقطري واحد وشخص من جنسية دولة آسيوية لم تحدد بعد”، مضيفا أن ”المجموعة تم القبض عليهم في بني وليد منهم خبراء فنيون ومنهم بعض الضباط الاستشاريون”· ولم يتسن على الفور التأكد من مزاعم ابراهيم· وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إنه لا توجد لديها معلومات بشأن هذا النبأ· وذكرت وزارة الخارجية البريطانية أنها على علم بوجود تقارير إعلامية حول اعتقال مرتزقة لكنها لا يمكنها تأكيدها· ولم يتسن الحصول على تعليق فوري من مسؤولين قطريين· وينفي حلف شمال الأطلسي الذي يشن غارات جوية على مواقع لقوات القذافي في ليبيا، وجود أي قوات له على الأرض في ليبيا لكن دولا غربية أرسلت قوات خاصة في الماضي وذكرت وسائل إعلام أن شركات أمن خاصة ساعدت القوات المناهضة للقذافي في مجالات التدريب والاستهداف والقيادة· وتحولت محاولات الحكومة الانتقالية للسيطرة على بلدة بني وليد الواقعة على بعد 051 كيلومترا جنوب شرقي طرابلس إلى هزيمة حيث حاولت قوات المجلس الوطني الانتقالي مرارا دخول البلدة لكن قوات القذافي كانت تصدها· ولم تتمكن قوات المجلس من الاقتراب من البوابة الشمالية للهجوم على البلدة بسبب النيران الكثيفة من قوات القذافي·