سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
المجتمع الدولي يتهم المعارضة الليبية بالترويج للأكاذيب حول مكان القذافي الانتقالي الليبي أرسله “بالتصريحات” إلى الجزائر وسرت وجنوب إفريقيا والنيجر وحتى إلى بوركينافاسو
يواجه قادة المجلس الانتقالي الليبي تهمة الترويج ل “شائعات” تسيء إلى سمعة الدول حول مكان اختباء العقيد الليبي معمر القذافي الهارب إلى وجهة مجهولة منذ سيطرة المعارضة على طرابلس. سجلت التقارير الإعلامية الصادرة أمس توافق على وصف تصريحات قادة المجلس الانتقالي بأنها مجرد شائعات تفتقر للدقة وتحمل في طياتها مؤشرات على محاولة الانتقالي إلحاق الهزيمة بالقذافي إعلاميا على حساب سمعة الدول، وهو ما يعكس التناقض “الشديد” في تصريحات قادة الانتقالي الليبي بداية من مصطفى عبد الجليل، رئيس المجلس، وصولا إلى آخر تصريحات أدلى بها عبد الحفيظ غوقة، المتحدث باسم المجلس الانتقالي، الذي ادعى أمس أن النيجر استقبلت القذافي ضمن قافلة محملة بملايين الدولارات و الذهب المهرب من البنك المركزي الليبي. سارعات السلطات النيجرية إلى نفي خبر دخول القذافي إلى أراضيها، كما سبق وأن نفت الجزائر إدعاءات المجلس الانتقالي ضدها بشأن إيواء القذافي. وقال محمد علي بازومي، وزير الخارجية النيجيري، في تصريحات إعلامية أن القذافي لم يصل إلى بلاده. ومرت كرونولوجيا “شائعات” المجلس الانتقالي حول مكان تواجد القذافي بعدة مراحل، من الجزائر إلى سرت التي تعتبر مسقط رأس القذافي مرورا بالحدود النيجيرية وصولا إلى بوركينافاسو. وقد سبق وأن قال مصطفى عبد الجليل إن نجلي القذافي سيف الإسلام والمعتصم، اللذين كانا يختبئان في بلدة بن وليد حتى يوم السبت الماضي، غادرا البلدة. وأضاف عبد الجليل في مقابلة مع هيئة الإذاعة البريطانية “بي. بي. سي” أنهما حالا دون استسلام البلدة للثوار، وقال ممثل القوات العسكرية في المجلس الانتقالي الليبي، أنيس الشريف، إن القذافي موجود على بعد كيلومترات جنوب مدينة سرت وإنه يتحرك باستمرار ويحاول إيجاد ممر للهروب نحو بلدة سبها جنوبا. وقال مصدر عسكري معارض إنه علم بأن معمر القذافي وابنه سيف الاسلام ربما يدرسان الانضمام الى القافلة في طريقها إلى بوركينا فاسو وهي دولة في غرب إفريقيا كانت قد عرضت منح اللجوء للقذافي وعائلته ولها حدود مع النيجر. ونقلت وكالة “رويترز” عن مصدرين عسكريين آخرين أن قافلة كبيرة من مركبات مدرعة ليبية ترافقها قوات من الجيش النيجري وصلت بلدة أغاديز بشمال النيجر في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي. وقال إن القافلة تتألف مما يتراوح ما بين 200 و250 من المركبات العسكرية الليبية وتضم ضباطا من القوات الموالية للقذافي والقذافي نفسه، ومن المحتمل أنها عبرت من ليبيا الى الجزائر قبل أن تدخل النيجر، حسب رواية المعارضة. وتأتي هذه الحرب الإعلامية حول مكان اختباء القذافي في وقت فشلت فيه المعارضة الليبية المسلحة من اقتحام بلدتي بن وليد وسرت، وهو ما دفعها إلى استئناف المحادثات الرامية لإنهاء الأزمة حول بلدة بني وليد الليبية المحاصرة، حيث خرج زعماء قبليون للقاء مفاوضين من المجلس الوطني الانتقالي الحاكم. ورفضت بني وليد التي تقع على مسافة 150 كيلومتر جنوبيطرابلس الاستسلام للقوات الموالية للمجلس الوطني الانتقالي، ما آثار تكهنات باندلاع جولة جديدة من القتال ضد القوات الموالية للزعيم الليبي المخلوع، معمر القذافي. وأعلن كلا الجانبين شروطهما في المحادثات التي تخللها إطلاق نار في الهواء من قبل قوات المجلس الوطني الانتقالي. وقدم مفاوضو المجلس تطمينات بأنه لن يكون هناك قصاص من أنصار القذافي الذين يبقون في البلدة. وقال الزعماء القبليون إنه يتعين على قوات المعارضة أن تدخل البلدة بطريقة منضبطة، وأضاف أن الطريقة التي يدخل بها الثوار بني وليد ستحدث فرقا وحث على عدم إطلاق النار في الهواء. المتحدث باسم القذافي: “العقيد بصحة جيدة ولم يغادر ليبيا” أعلن موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية السابقة، في وقت متأخر يوم الاثنين الماضي، أن العقيد الليبي معمر القذافي في صحة ومعنويات جيدة ويقيم في مكان ما داخل ليبيا. وأضاف إبراهيم في تصريحات لقناة “الرأي” ومقرها في سورية، ردا على سؤال بشأن مكان وجود القذافي “هو في مكان لن يتم الوصول إليه من قبل هذه المجموعات العنيدة، هو داخل ليبيا”. وأكد إبراهيم أن سيف الإسلام نجل القذافي يقيم أيضا في ليبيا ويتنقل من مكان إلى آخر.