ناشدت أربع عائلات تقطن بالأقبية المتواجدة على مستوى المجتمع السكني''ليسكورس منذ 16 سنة السلطات الولائية وعلى رأسها والي ولاية وهران ورئيس البلدية التدخل العاجل لانتشالهم من البرك القذرة التي غمرت مساكنهم الأربعة وهو الأمر الذي بات يهدد 18 فردا من عائلة شعيب بكارثة صحية بما أن أطفال هاته العائلات يعانون من أمراض مزمنة. وفي هذا الصدد أكدت إحدى السيدات القاطنات في هاته الأقبية منذ 16 سنة أن ابنتها البالغة من العمر 3 سنوات مصابة بأمراض الجلد وبقع حمراء ظهرت على جسمها وهذا كله تضيف ذات السيدة، بسبب القذارة التي تغمر مساكننا من حين إلى الآخر، كما أضافت أن معاناتهم تتضاعف عند هطول الأمطار في فصل الشتاء وفي فصل الصيف نعيش كارثة حقيقية، حيث تكثر الجرذان والفئران ومختلف الحشرات الضارة كالبعوض والصراصير التي من شأنها أن تتسبب في أمراض جد فتاكة لأفراد عائلتنا، خاصة الأطفال منهم، وهذا كله بسبب القذارة التي يطرحها سكان عمارة في ليسكور إلى أسفل الأقبية داخل غرف النوم، حيث بتنا حتى الصباح الباكر ونحن نفرغ هاته القذارة بالدلاء بعد أن ارتفع منسوب مياه القذارة وتسرب إلى غرف نوم الأطفال مما أدى إلى إصابة بعض أطفالنا -تقول عائلة شعيب- بأمراض خطيرة ولم تخف ذات السيدة مخاوفها من أن يزداد الأمر سوءا وتشمل هاته الأمراض باقي أفراد العائلة وذلك بسبب غياب التهوية وارتفاع الرطوبة وغياب الشمس كليا عن مساكننا. في سياق آخر كشفت عائلة شعيب أنها اتصلت منذ 3 أيام ببلدية وهران وكذا القطاع الحضري سيدي البشير من أجل إرسال عمال النظافة والتفريغ لمساعدتنا في القضاء على هاته الكارثة الايكولوجية، إلا أننا قوبل طلبنا بالرفض وأكدوا لنا أنه يجب إيداع طلب خطي لدى المصالح المختصة من أجل النظر في طلبنا واعتبرت عائلة شعيب أن هذا الإجراء يستغرق وقتا طويلا، حيث القذارة الوسخة من شأنها أن تتفاقم وتغمر منازلنا. وأردفت ذات المتحدثة أن معاناتنا تزداد يوما بعد يوم وراسلنا طيلة مكوثنا بهاته الأقبية لمدة جاوزت 16سنة الجهات المعنية لإفادتنا بسكنات اجتماعية نظرا لوضعيتنا الاجتماعية المزرية وكذا ظروف العيش الصعبة التي نعيشها في ظل تسرب مياه القذارة داخل غرفنا المتواجدة بأبية العمارة لكن لا حياة لمن تنادي ولم يلقى نداءنا هذا إلى حد اليوم أذانا صاغية لتضيف ذات السيدة أننا أودعنا منذ 4 سنوات ملفات كثيرة لدى جميع المصالح المختصة قصد منحنا سكنات بحكم أنه لنا الأولوية في ذلك وأننا لم نستفيد بأي سكن اجتماعي على العكس بعض العائلات التي استفادت ومازالت تستفيد من مشروع السكن الاجتماعي. وفي الأخير طلبت عائلة شعيب السلطات المحلية إيجاد حلا عاجلا لوضعيتهم المزرية التي يعانون منها منذ 16 سنة.