أفادت مصادر إعلامية إيطالية، أمس، بأن قوات خفر السواحل التابعة للبحرية الإيطالية اعتقلت 32مهاجرا غير شرعي يحملون الجنسية الجزائرية، كانوا على مشارف جزيرة سردينيا، حيث تم اعتراض القارب الذي كانوا على متنه، على مسافة خمسة أميال من الغابة المجاورة للشريط الساحلي لهذه المنطقة· قالت صحيفة ”أونيوني ساردا” المحلية الصادرة بسردينيا، إن هذا الفوج من ”الحرافة الجزائريين كان قد انطلق في ساعة متأخرة من ليلة الأربعاء إلى الخميس من شاطئ شطايبي بمدينة عنابة· وتتشكل المجموعة من 32 عنصرا، بينهم قاصران، أحدهما يبلغ من العمر 13 سنة، ارتأت والدته مرافقته، وهي امرأة مطلقة تبلغ من العمر 42 سنة، بينما تتراوح أعمار بقية عناصر الفوج ما بين 23 و44 سنة· وحسب ما نقلته الجريدة الإيطالية فإن اكتشاف قارب الصيد الذي كان على متنه ”الحرافة” الجزائريون كان من طرف فلاحين إيطاليين يزاولون نشاطهم بمنطقة ساكانا التابعة لبلدية تولادا بمدينة كاغلياري، حيث لفت انتباههم تواجد قارب في عرض البحر على متنه مجموعة من الشبان، الأمر الذي جعلهم يسارعون إلى إشعار وحدات خفر السواحل التي برمجت دورية مطاردة على متن اثنين من زوارق الدورية البحرية وخدمة الإنقاذ البحري التابع للحرس المدني، لأن الوحدات المعنية كانت تعتقد أن ”الحراقة” قدموا من ليبيا أو تونس، بالنظر إلى الظروف التي يمر بها كل بلد، وقد تم توقيف المهاجرين غير الشرعيين على بعد سبعة أميال من شاطئ سان بييرو القريب من جزيرة سردينيا، وذلك من طرف دورية مشتركة بين وحدات خفر السواحل، الأمن والحرس المدني الإيطالي· وكشفت التحريات الأولية التي قامت بها الجهات الأمنية الإيطالية مع ”الحرافة” الموقوفين، أنهم من جنسية جزائرية، كانوا قد انطلقوا من عنابة وقطعوا رحلتهم في مدة تقارب 15ساعة، لأنهم امتطوا قارب صيد مزودا بمحرك قدرته 40 حصانا بخاريا، وقد اضطروا إلى التوقف لتغييره في عرض المياه الإقليمية الدولية·