قررت النقابة الوطنية لعمال التربية ”أس أن تي يو” الدخول في إضراب وطني لمدة أربعة أيام ابتداء من العاشر أكتوبر المقبل مهددة بالدخول في إضراب مفتوح ابتداء من 16 أكتوبر في حالة عدم استجابة السلطات العمومية للمطالب المرفوعة· اتفق أعضاء الأمانة الوطنية لنقابة ”أس أن تي يو” خلال أشغال دورة المجلس الوطني للنقابة على خيار الذهاب إلى إضراب لمدة أربعة أيام ابتداء من العاشر أكتوبر كمرحلة أولى، على أن يكون متبوعا باحتجاج ثان أقوى من خلال الدخول في إضراب مفتوح في الأسبوع الموالي أي ابتداء من 16 أكتوبر في حال عدم الرد إيجابيا على المطالب المرفوعة· وأكد عبد الكريم بوجناح، أمس في ندوة صحفية بمقر النقابة بساحة أول ماي، أن الأساتذة منحوا الوزارة الوصية الوقت الكافي لتلبية المطالب المرفوعة ولا مجال للانتظار مرة أخرى· وأشار المتحدث إلى التدهور المتواصل للمكانة الاجتماعية لعمال قطاع التربية بسبب الفوارق االكبيرة بين الأنظمة التعويضية لمختلف القطاعات وقطاع التربية، مستغربا تأخر تعديل اختلالات ونقائص القانون الخاص بعمال التربية الوطنية 315/08 خاصة ما تعلق بالتأهيل، التصنيف، الترتيب، إعادة الإدماج، التكوين، الترقية وغيرها· وانتقد بوجناح سياسة المماطلة والتسويف حول التكفل بانشغالات القاعدة العمالية، داعيا إلى ضرورة مراجعة جادة للنظام التعويضي بما يكفل العدالة والمساوة مع الأنظمة التعويضية للقطاعات الأخرى عن طريق استحداث منحة جديدة لكافة عمال التربية تكون في حدود 50 بالمائة من الأجر الرئيسي، مع احتساب جميع المنح والعلاوات الخاصة بعمال التربية على أساس الأجر الرئيسي كباقي القطاعات وبأثر رجعي، وتعميم منحة الخبرة البيداغوجية على أساس الراتب الرئيسي لكافة عمال القطاعو واحتساب منحة التأهيل 45 بالمائة من الأجر الرئيسي بدل 30 بالمائة مثلما هو معمول به في قطاع الوظيفة العمومية· ودعا أيضا إلى ضرورة التكفل بملف التقاعد والتعجيل بفتح قنوات حوار ونقاش حول قانون العمل الذي يضمن حصول عمال قطاع التربية على امتيازات حول سن التقاعد نظرا لخصوصية القطاع·