ظهرت الممثلة الأمريكية أنجلينا جولى بشكل مفاجئ مساء الاثنين فى حفل تقيمه مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين، لتكريم جماعة إغاثة يمنية كان لها الفضل فى إنقاذ آلاف اللاجئين الصوماليين والأفارقة اليائسين الذين يصلون لجنوب اليمن كل عام. ومنحت جميعة التكافل الإنسانى اليمنية ومؤسسها ناصر سالم على الحميرى جائزة نانسن، “للخدمة المتفانية”، لتقديم المساعدة المنقذة للحياة لآلاف اللاجئين والمهاجرين الذين يصلون لشواطئ اليمن كل عام. ودعت جولى إلى مساعدة الفارين من الصومال التى تمزقها الحرب والذين يعبرون خليج عدن فى زوارق المهربين المكتظة، وجولى سفيرة النوايا الحسنة لمفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين منذ عشر سنوات، قامت خلالها بأكثر من 40 زيارة إلى مناطق ساخنة. وقالت جولى فى جنيف: “يجب علينا ألا ننسى ما يحدث فى هذا الجزء من العالم، يجب علينا ألا ننسى حالتهم اليائسة عندما يكون البديل الوحيد خطر الموت فى عرض البحر وتسليم أرواحهم لأيدى مهربين لا يعرفون الرحمة”. وقالت نجمة هوليوود: “فى كثير من الأحيان يخاطر العاملون بجمعية التكافل الإنسانى بحياتهم وينتشلون الناس من البحار، وللأسف كثيرا ما يقومون بدفن الموتى أيضا، لكن لا شك أنه لولا جميعة التكافل الإنسانى وتفانى الفريق من أجل البشرية لكان عدد الناجين أقل كثيرا، ونحن نشكرهم”. وتشير مفوضية الأممالمتحدة العليا لشؤون اللاجئين إلى أن القتال فى الصومال مع موجة جفاف قاسية تسببت فى مجاعة، أدت إلى فرار أكثر من 18 ألف لاجئ صومالى إلى اليمن هذا العام، وهذا العدد ضعف إجمالى عدد العام الماضى، وقد مات ما لا يقل عن 120 شخصا هذا العام. وقال أنطونيو جوتيريس المفوض السامى لشؤون اللاجئين وهو يقدم جولى: “إنها أفضل سفراء النوايا الحسنة فى العالم الإنسانى”. وتسلم الحميرى مؤسس جميعة التكافل الإنسانى اليمنية الجائزة نيابة عن العاملين بالجمعية، وعددهم 290.