توفي مدير شركة آبل السابق وأحد مؤسسيها، ستيف جوبز، عن عمر يناهز 56 عاماً، وجوبز كان رائداً في صناعة أجهزة الكمبيوتر الشخصية وأسهم إلى حد كبير في تغيير طريقة تفكير الناس حول التكنولوجيا، حسبما أعلنت آبل اليوم الخميس. وكانت مجموعة آبل الأمريكية أعلنت في 25 أوت الماضي استقالة مديرها وأحد مؤسسيها ستيف جوبز الذي كان في عطلة مرضية منذ جانفي لمدة ولأسباب غير محددة. وعين مجلس الإدارة المسؤول الثاني في الشركة تيم كوك محل جوبز. وكتب هذا الأخير في رسالة وجهها الى مجلس إدارة الشركة حين قدم استقالته منها “لقد كنت أقول دائما إنه إذا جاء يوم لا استطيع فيه القيام بواجبي وما هو منتظر مني كمدير آبل فإني ساكون أول من يعلن ذلك”. وأضاف “للأسف إن هذا اليوم قد حان. وأنا أقدم استقالتي من منصب مدير عام آبل”. والواقع أن متاعب جوبز الصحية بدأت قبل ثمانية أعوام، وظهرت آثاره عليه بوضوح في مختلف المناسبات العامة التي استدعت وجوده، مثل رفع النقاب عن “آي فون” و”آي باد” وغيرهما من الأجهزة “الثورية” التي عادت بها “أبل” بقوة هائلة إلى حظيرة شركات التكنولوجيا العملاقة. وفي العام قبل الماضي، خضع هذا العبقري لعملية زراعة الكبد، واضطر إلى الاختفاء عن الأنظار فترات طويلة، ثم الظهور، ثم الاختفاء، قبل أن يماط اللثام عن إصابته بسرطان البنكرياس. ويذكر أن جوبز أحدث مع شريكه المؤسس، ستيف ووزنياك، ثورة في عالم الكومبيوتر الشخصي في النصف الثاني من السبعينات، انطلقت من كراج منزله. وفي مطالع الثمانينات كان من الأوائل الذين اكتشفوا القيمة التجارية لأنظمة تشغيل الكومبيوتر بالرسومات والتصاميم والفأرة بدلاً من طباعة الأوامر أو إصدارها باستخدام لوحة المفاتيح. وبعد غياب ومشاكل تجارية مدمرة أعاد إلى أبل مجدها بسلسلة من الأجهزة «السحرية» بدءًا من «آي بود» ومرورًا ب”آي فون” ثم “آي باد”. وتبلغ القيمة السوقية للشركة التي تنتج اي فون واي باد 346 مليار دولار. وأصبحت الشركة بعلامتها الشهيرة “تفاحة” مؤقتا أغلى شركة في العالم في بداية آب/اغسطس متقدمة على أكسون موبيل في بورصة نيويورك، قبل أن تعود مجددا الى المرتبة الثانية”.