تشهد في الآونة الأخيرة جسور عاصمة الشرق الجزائري إهمالا ظاهرا للعيان خاصة وأن هذه الأخيرة التي يتجاوز عددها السبعة جسور، وتلعب دورا إستراتيجيا في حركة المرور بالولاية· إذ يعرف العديد منها كجسر باب القنطرة، جسر شارع الصومام، جسر المصعد، جسر سيدي مسيد وغيرها حالة من اهتراء وعدم متابعة تقنية دورية لهذه الجسور التي تعود إلى سنوات مضت حيث، وبمجرد أن تراها تلاحظ وطأة الإهمال الذي لمسها خاصة أن جسور قسنطينة عموما يبلغ عددها حوالي 30 جسرا راح معظمها ضحية للاهمال ومثال ذلك كثير لاسيما أن مسالة ترميم هذه المعالم التاريخية التي تحمل في طياتها تاريخ مدينة أسطورية تسقط على عاتق جهتين الأولى تابعة لمديرية الأشغال العمومية وأخرى للبلدية، إلا أن التدخلات تعد غائبة في إعادة تهيئة هذه الجسور·
جسور تتصدر قائمة الصيانة والترميم··· وأخرى يهددها شبح الانهيار
يخضع جسر سيدي مسيد دوريا لعمليات صيانة من قبل تقنيين كل خمس سنوات حسب الضرر، وكلفت العملية خزينة الدولة سنويا مبالغ مالية ضخمة تقدر أحيانا ب11 مليارا، وهو الجسر الوحيد الذي يعرف عمليات صيانة دورية إذ يعد من أعلي جسور المدينة وأهمها على الإطلاق على ارتفاع 175 مترا فوق وادي الرمال وطول 160 مترا، بناه الفرنسيون سنة 1906 وتم تدشينه في ,1912 وعرف هذا الجسر عملية ترميم في الآونة الأخيرة مست كافة تجهيزاته من طرف شركة إيطالية مختصة في إنجاز الجسور العملاقة وصيانتها، إلا أن هذه المتابعة لم تشمل معظم الجسور فمنها ما تعرض للانهيار ولم يرمم إلى حد كتابة هذه الأسطر، على غرار جسر يقع بمحاذاة الجامعة الذي تعرض للانهيار سنة 2007 ليبقى إلى حد الآن مجرد أطلال رغم أنه يلعب دورا فعالا في فك الخناق عن شبكة المرور حيث كان يستعمل للمشاة خاصة الطلبة الجامعيين، لتبقى مهمة ترميمه مهمة صعبة على الجهات المكلفة بالعملية سواء كانت مديرية الأشغال العمومية أو مصالح البلدية التي لا ترى ربما نفعا في ترميمه والاستفادة من خدماته· جسر سيدي راشد··· بعد سنوات من الانتظار··· هذا وقد تعرض جسر سيدي راشد في العديد من المرات لانهيارات وانزلاقات خطيرة على مستوى دعاماته الأساسية وأقواسه جراء مياه الصرف الصحي الصادرة عن سكنات المدينة القديمة التي لا تنفك أن تنهار متسببة في أضرار جسيمة على سلامة الجسر الإستراتيجي الذي يبلغ طوله 447 مترا وعرضه 12 مترا أما علوه فيقدر ب105 أمتار، يحوي 24 قوسا قطر أكبرها 70 مترا، شرع في بنائه سنة 1907 ودشن في ,1912 وعرف في عديد المرات هتزازات وتحطمت بعض أجزائه بمرور الوقت نظرا لحركة النقل المكثفة والضغط الكبير الذي يتحمله يوميا، حيث تقرر في العديد من المناسبات ترميم أقواسه إلا أنه تم التغاضي عنها لأسباب مجهولة رغم تحديد مبلغ 80 مليار سنتيم، إلا أن التماطل في ترميمه أدى إلى انهيار أجزاء كبيرة منه تسببت في اتخاد تدابير إستعجالية كان أهمها قرار إغلاق الجسر، لتنطلق أخيرا أشغال صيانة استعجالية على مستوى الجسر الحجري سيدي راشد الذي تم إغلاقه أمام حركة المرور ابتداء من يوم 21 من شهر أوت المنصرم لمدة سبعين يوما وذلك رغم الأهمية البالغة التي يلعبها في حركة المرور والتنقل إلى وسط مدينة قسنطينة، إلا أن الخطر الحقيقي الذي أصبح يحدق بهذا الشريان والصرح التاريخي المهدد بالانهيار جعل إغلاقه أمرا حتميا للحفاظ عليه وهو الأمر الساري المفعول على كل جسور مدينة الصخر العتيق التي تعتبر هذه الأخيرة من أهم وأبرز معالم سيرت· جسر باب القنطرة··· يتحول إلى سوق للتجارة الفوضوية··· تحول الجسر في الآونة الأخيرة إلى مكان تعمه الفوضى والإهمال بسبب الانتشار الواسع للباعة الفوضويين الذين تسببوا في خروج المشاة من الرصيف الذي احتلته أسلعتهم إلى الطريق، الأمرالذي أثر على سير حركة المرور وشكل خطرا على سلامة المارة، فضلا عن تعرضه للاهتراء بسبب التسربات الناتجة عن أعطاب دائمة بقنوات الصرف الصحي مست بنايات شارع العربي بن مهيدي العتيق والتي تسببت في تشكل برك مائية ومستنقعات أضحت ديكور جسر باب القنطرة الجديد· فالزائر لهذا المعلم يلاحظ ومن الوهلة الأولى الإهمال الذي طال أقدم جسر بالمدينة· يمتد على مسافة 90 مترا طولا وحوالي 11 مترا عرضا، يربط ما بين شارع محطة السكة الحديدية بشارع العربي بن مهيدي بوسط المدينة إلا أن الجهات المعنية تبقى غائبة عن رؤية الخطر المحدق بهذه الجسور التي يعتبر إهمالها جريمة مع سابق الإصرار والترصد · مدير الأشغال العمومية·· يؤكد على انطلاق ترميم 30 جسرا يؤكد مدير الأشغال العمومية لولاية قسنطينة في حديثه مع ”البلاد” في وقت لاحق، أن عاصمة الشرق الجزائري قد استفادت من مبلغ 3 ملايير ونصف المليار سنتيم مخصص لصيانة وإعادة الاعتبار ل30 جسرا الموزعة عبر مختلف تراب الولاية منها سبعة جسور بمدينة قسنطينة، بعد أن أضحت تعرف العديد من المشاكل التي أثرت بشكل جلي على سلامة بنيتها لدرجة أن بعضها مهدد بالانهيار لاسيما أن تاريخ العديد منها يرجع إلى الحقبة الاستعمارية كجسر سيدي راشد الذي يعتبر شريانا حيا في حركة المرور بقسنطينة· المسؤول ذاته أفاد بأن أشغال الصيانة لهذه الجسور تنحصر في تبديل الفواصل وحماية ركائز بعضها وتحصينها بشكل يؤمنها من أي ضرر قد يلحق بها·
الأولياء طالبوا بممر للراجلين متمدرسو حي سيساوي يعرضون أنفسهم للموت تحت عجلات المركبات
يتخوف سكان حي سيساوي بدائرة الخروب في ولاية قسنطينة من خطر الحوادث المرورية مع كل دخول اجتماعي ودراسي جديد، إذ تتجدد حركة الأطفال المتوجهين نحو المدارس المتواجدة بهذه المنطقة العمرانية التي أضحى سكانها يعيشون كابوس حصول حوادث لأطفالهم عبر الطريق الوطني الرابط بين بلدية الخروبوقسنطينة الذي يضطر السكان إلى عبوره ليلتحقوا بمختلف المرافق على غرار العيادة المتعددة الخدمات والمؤسسات التربوية·
”البلاد” وفي زيارة قامت بها لحي سيساوي وقفت على حقيقة خطورة الوضع الذي يتربص بمواطنين منهم أطفال يعبرون طريقا سريعا يعبره العديد من بالسيارات وحافلات النقل العمومي ومختلف الشاحنات ذات الوزن الثقيل، من أجل أن يلتحقوا بالابتدائية المتواجدة هناك إذ يتعرضون يوميا لخطر الموت تحت عجلات المركبات التي تسير بسرعة كبيرة غير آبهة بهؤلاء· سكان المنطقة أكدوا أنهم يتجرعون ويلات هذه المعضلة منذ سنين عديدة في ظل غياب حلول فعلية لهذه المشكلة التي حصدت العديد من أرواح الأبرياء في هذا الطريق الذي يشكل الوقوف بجانبه خطرا فما بالك بعبوره · فرغم وجود معبر مقابل المتوسطة إلا أن ذلك لم ينه معاناة السكان بإعتباره بعيدا عنهم كما أنه غير مؤمن بطريقة تجعل المتمدرسين من الأطفال يعبرونه بسلام وخطر التعرض للاعتداء من طرف بعض المنحرفين الذين يترصدون مستعمليه من تلاميذ المتوسطة لاسيما الإناث، بسرقة هواتفهم النقالة وما يحملونه من أغراض وحتى الأطباء الذين يزاولون عملهم بالعيادة المتعددة الخدمات المتواجدة هناك لم يسلموا من هذه الاعتداءات لاسيما في الفترات المسائية حيث يستعملون هذا المعبر للالتحاق بوسائل النقل العمومي· هذا وقد لاحظنا أثناء تواجدنا على حافة الطريق للتحقق من الأمر، ومعرفة كيفية عبور الأطفال الطريق وسط كم هائل من المركبات، رجل يحمل بيده إشارة قف ويقوم بمساعدة هؤلاء على اجتياز الطريق بسلام· اقتقربنا منه فاتضح أنه رئيس لجنة الحي يقوم بهذا العمل التطوعي من وقت إلى آخر، وأكد انه يقوم بهذا العمل حفاظا على أرواح الأطفال من خطر الموت في ظل انعدام مكان لعبور المشاة وفي ظل تغاضي السلطات المعنية عن إيجاد حل لهذا المشكل الذي لطالما قدموا حلولا بشأنه لكن لا حياة لمن تنادي، فالخطورة تزداد عند تساقط الأمطار بحيت يمتلئ الطريق بالمياه نتيجة انسداد قنوات المجاري المائية ليتأزم الوضع بذلك ويصبح عبور الطريق في هذه الحالة مستحيلا· وأمام هذه الوضعية الصعبة يطالب سكان حي سيساوي الجهات الوصية بضرورة إيجاد حل عاجل والتدخل لحمايتهم وأطفالهم من خطر الموت تحت عجلات الشاحنات لاسيما أن هذا الطريق قد شهد في مرات عديدة حوادث مميتة من نتائجها وفاة طفلة لا تتجاوز العاشرة من العمر· بسبب الفوضى والاكتظاظ سكان بلدية ديدوش مراد يطالبون بإنشاء مركز بريدي جديد يشتكي سكان بلدية ديدوش مراد بدائرة حامة بوزيان التي تبعد عن ولاية قسنطينة حوالي 11 كلم من تردي وتراجع وضعية خدمات المركز البريدي الذي يعتبر الوحيد بالبلدية التي أصبحت تعرف نموا سكانيا وصناعيا هائلا في ظل إنجاز العديد من المجمعات السكانية الضخمة على غرار مجمع واد الحجر، كاف صالح، القرى والأحياء التابعة للبلدية، فضلا عن وجود منطقة صناعية ضخمة، حيث أصبح المركز البريدي غير قادر على استيعاب العدد الهائل للمواطنين الذين أكدوا ”للبلاد” أنهم يخرجون في ساعات مبكرة من منازلهم ليحظوا بمكان متقدم بطابور طويل لا ينتهي خاصة وأنه لا يعمل سوى اثنين فقط، وهو ما يطيل مدة سحب الأموال نصف ساعة للشخص الواحد· وفي زيارة قادتنا إلى هذا الأخير لاحظنا الفوضى والاكتظاظ خاصة أن الزائر للمركز البريدي يلاحظ أن معظم أجهزة معطلة مما يدخل المواطنين في حالة غضب ومناوشات التي تنتهي في معظم الأحيان بشجار بين الموظفين والمواطنين خاصة أن معظم أجهزة الحاسوب معطلة ما يزيد الضغط وحالة الاكتظاظ· هذا وأكد أحد المواطنين أن المركز يغلق أبوابه على الساعة الثانية عشرة زوالا دون استكمال ربع الطابور وهو ما يثير استياء الزبائن وتذمرهم من هذه الوضعية· ليطالب سكان بلدية ديدوش مراد السلطات المعنية بضرورة إنشاء مركز بريدي آخر الذي من شأنه أن يخفف الضغط أو بتوسيع المركز البريدي الحالي· بعدما استغل ذهابه للصلاة الحبس المؤقت لسارق أموال صديقه بقسنطينة تمكنت مصالح الدرك الوطني لولاية قسنطينة، بحر هذا الأسبوع، من توقيف المدعو ”ع·ب” (23 سنة) ببلدية زيغود يوسف بتهمة السرقة باستعمال مفاتيح مصطنعة· تعود الوقائع حسب البيان التي تحصلت ”البلاد” على نسخة منه، إلى قيام أفراد فرقة زيغود يوسف بدورية ليلا على الطريق الوطني رقم 03 جيث لفت انتباههم جمع من الناس ملتفين في ساحة المطعم الكائن بحافة الطريق، حيث أبلغوا من طرف الضحية بأنه تعرض لعملية سرقة مبلغ مالي قدره 000,690,2 دج· فتحت مصالح الدرك تحقيقا في ملابسات الحادثة ليتبين أن مرافق السائق هو من سرق المبلغ المالي وأخفاه بأحد الأودية الكائنة بالقرية غير البعيدة عن المكان بعد توقفهما لأداء صلاة العشاء· وتمكنت الفرقة المعنية من استرجاع المبلغ المسروق وتوقيف المعني الذي صدر في حقه أمر بالإيداع