كشفت مجلة أمريكية أن وزير الدفاع الأمريكي السابق دونالد رمسفيلد استخدم نصوصاً توراتية أشبه بشعارات ''الحروب الصليبية'' على أغلفة مذكرات استخباراتية عسكرية شديدة السرية كان يعدها لتقدم للرئيس الأمريكي السابق جورج بوش أثناء الحرب على العراق. وقالت مجلة ''جي كيو'' الأمريكية في تقرير ستنشره في عدد الشهر القادم إن هذه الأغلفة ذات الطبيعة الدينية ربما تكون قد تسبّبت في إيذاء مسلمين داخل وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاغون)، إضافة إلى آخرين خشوا أن تستثير هذه النصوص التوراتية غضب المسلمين في الدول الإسلامية. وأوضحت أنها حصلت على المذكرات من مسؤول حكومي رفضت ذكر اسمه ''كان منزعجًا للغاية من تلك الأوراق المشبعة بنصوص من الكتاب المقدس، وهو ما جعله يحتفظ بالنسخ'' بحسب المجلة. وأضافت أن الاستشهادات التي استخدمها رمسفيلد -خلال توليه وزارة الدفاع- على أغلفة المذكرات تشبه ''شعارات الحروب الصليبية''، وكانت مصحوبة بصور تعبر عن انتصار القوات الأمريكية في الحرب على العراق. وذكر الصحفي الأمريكي روبرت دريبر، الذي كشف عن المذكرات، أنه كان يجري إعدادها ضمن تقرير شديد السرية يحمل اسم ''تحديث الاستخبارات عالميًا'' كان رمسفيلد مسؤولاً عن إعداده، وغالباً ما كان يقدمه لبوش باليد، ولا يتم توزيعه سوى على مجموعة قليلة من قيادات وزارة الدفاع الأمريكية إضافة إلى بوش. وقالت المجلة إن غلاف مذكرة مؤرخة ب8 أفريل 2003 يظهر صورة لقوس نصر في العراق على شكل سيفين تستعد دبابة أمريكية للمرور من تحته، وفوق الصورة عبارة من سفر أشعياء تقول ''افتحوا الأبواب لتدخل الأمة البارة الحافظة الأمانة''.