التمس ممثل الحق العام بمحكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة أمس، تسليط عقوبة الإعدام في حق المتهم المدعو (ع· رفيق)، خضار أزهق روح صديقه بباش جراح، من أجل مبلغ مالي بسيط، وقد وجهت له جناية القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد· تعود تفاصيل القضية بعد الخلاف الذي نشب بين الضحية والمتهم، ويتعلق الأمر بالمدعو (ع· رفيق) وذلك بتاريخ 10 أفريل ,2009 وكان ذلك على خلفية مبلغ مالي كان الضحية قد أدانه للمتهم السالف الذكر في وقت سابق، واستنادا لما جاء في ملف القضية فإن الضحية المدعو (ب· أحمد) عشية الجريمة وبالتحديد على الساعة السابعة مساء اتصل بالمتهم من أجل ملاقته والحديث معه عن المبلغ الموجود بينهما، عندها أعطى له المتهم موعدا بالقرب من منزله· والى جانب هذا فقد صرح المتهم أثناء مثوله أمام هيئة المحكمة أنه بمجرد وصوله إلى هناك قام الضحية بسبه وهجم عليه، ثم أخرج سكينا وحاول الاعتداء عليه ليشهر سكينا وحاول الاعتداء عليه، مضيفا أنه حاول الدفاع عن نفسه وقام بنزع السكين من يده ووجه له عدة طعنات على مستوى القلب والرئة سقط إثرها غارقا في دمائه، لينقل على جناح السرعة إلى المستشفى القبة، حيث لفظ أنفاسه الأخيرة هناك· وقد أكد الشهود في القضية أن المتهم (ع· رفيق) وقبل أن يهجم على الضحية كان يردد عبارة ”الله أكبر” ووجه له عدة طعنات وبدأ بعدها يستفسر ويتحقق من موت الضحية، وبعد تأكده من وفاته غادر المكان وقام برمي أداة الجريمة في مكان معزول وسط الأحراش بباش جراح· وعليه فقد أكد ممثل الحق العام خلال مداخلته على أن التهمة ثابتة في حق المتهم ويعود سببها إلى المبلغ المالي المقدر ب 5 آلاف دينار جزائري، والتي أدت إلى إزهاق روح شاب في مقتبل العمر، ولم يكن له أي ذنب سوى أنه قام بفعل خير وأقرض صديقه المال من أجل مساعدته في وقت الضيق، لكن ما كان للطرف الأخر سوى أن يقابله بالسكين وطعنه ليضع حدا لحياة الضحية، وعلى هذا الأساس وحسب المواد القانونية 2569 ,255 ,245 من قانون العقوبات التمس تسليط عقوبة الإعدام في حقه نظرا لخطورة الجناية المرتكبة من طرفه والمتمثلة في القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد