وجهت حركة الإصلاح جناح ميلود وقادري استدعاءات لكل من الأمين العام الحالي حملاوي عكوشي، بالإضافة إلى جهيد يونسي وموسى بريهمي وكذا محفوظ معروف، تدعوهم فيها للمثول أمام لجنة التحقيق بتاريخ 12 نوفمبر الداخل، بمقر الحركة ببئر مراد رايس وهو المقر الذي يشغله حاليا عبد الله جاب الله، بعد دراسة ملفاتهم في لجنة الانضباط في 22 من الشهر الجاري· وأوضح قادري في اتصال ب”البلاد”، أن أسباب تحويل الأشخاص الأربعة المذكورين، سيكون للتحقيق فيما ”بدر منهمئتجاه قيادات الحركة”· ويأتي هذا الإجراء يقول المتحدث وفق ما ينص عليه القانون الأساسي والنظام الداخلي لحركة الإصلاح الوطني، بعدما أحال عبد السلام كسال، رئيس مجلس الشورى في جناح قادري، ملفات الأربعة إلى لجنة الانضباط التي قررت إحالتهم على لجنة التحقيق· وتعقيبا على التطورات الحاصلة في بيت الإصلاح، قال جهيد يونسي، القيادي في حركة الإصلاح، إنه لا يمكنه قبول استدعاءات من أشخاص مبعدين من الحركة بقرارات صادرة عن مؤسساتها، وبنبرة نرفزة غير معهودة على مرشح الرئاسيات السابق، قال ”لم يبق الآن سوى عبد العزيز بلخادم ليوجه لي استدعاء يفصلني بموجبه من الإصلاح الوطني”· يذكر أن الحركة التي غادرها جاب الله بقرار قضائي سنة ,2004 تعيش ”أسوء مراحلها” بعد تقاذف سلسلة من الاتهامات بين الجناحين المتصارعين على قيادتها، إلى درجة وصلت فيها الأمور لحد الاشتباك بالخناجر والعصي واقتحام من الجهتين لمقر الحزب ببلوزداد، ففي الوقت الذي تتهم فيها القيادة الحالية المتمثلة في الأمين العام حملاوي عكوشي، المناوئين باقتحام مقر الحركة في بلكور وسرقة أختام الحركة، يتهم جناح ميلود قادري، حملاوي عكوشي وجهيد يونسي بالاعتداء عليهم بالأسلحة البيضاء وكلتا القضيتين الآن بين يدي العدالة·