أصدرت أمس محكمة الجنايات حكمها في حق المتورطين في الاعتداءات التي استهدفت كل من قصر الحكومة في 11 افريل 2007 ومحاولة تفجير مقر إقامة علي تونسي بحيدرة. ويتعلق الأمر بالارهابيين ''م.خالد'' و''م. توفيق''، هذا الأخير الذي سبق لجنايات العاصمة وأن برأته بعدما تورط في قضية إرهابية، ويتابع هؤلاء بتهمة الانتماء إلى جماعة إرهابية وتمويلها، حيث أدانت كل من ''ش. محمد'' و''ب. سيد علي'' بثلاث سنوات، اثنتان منها نافذة وعام حبسا مع وقف التنفيذ. أما المتهمان م. خالد و''م. توفيق'' فقد أدانتهما المحكمة بثلاث سنوات مع وقف التنفيذ على أساس استفادتهما من قانون السلم والمصالحة الوطنية، حيث ورد في ملفيهما أنهما بعد التفجيرات التي استهدفت قصر الحكومة صعدا إلى الجبل خوفا من مصالح الأمن وبعدها سلما أنفسهما العام الماضي. وحسب ما جاء في ملف المتهم م. خالد، فإنه قام بتمويل الجماعة الإرهابية التي يترأسها الإرهابي ''عبلة حكيم'' الناشطة ببومرداس وقيامه بشراء سيارة من نوع مارسيديس وشاحنتين من نوع ''جاك'' لتنفيذ اعتداءات قصر الحكومة بتاريخ 11 أفريل 2007 محاولين في نفس اليوم استهداف مقر إقامة علي تونسي بحيدرة. كما ورد في ملف هذا الإرهابي أنه سبق وأن وقف أمام محكمة الجنايات خلال دوراتها السابقة واستفاد من البراءة في قضية تتعلق بالإرهاب. أما المتهم م.توفيق فقد سبق لجنايات بومرداس وأن أدانته بالحبس مع وقف التنفيذ. المتهم م. خالد اعترف أمس بانتمائه إلى الجماعات الإرهابية الناشطة بمنطقة بومرداس وبالضبط بني عمران، نافيا في الوقت ذاته ضلوعه في عمليات تقتيلية استهدفت رجال الأمن أو حتى المواطنين، مضيفا على ذات النحو أنه في سنة 2007 صعد الجبل خوفا من مصالح الأمن ثم سلم نفسه مرجعا السبب في ذلك إلى أن مصالح الأمن اعتقلت شقيقه بعد تفجيرات قصر الحكومة. أما المتهم م. توفيق، فقد اعترف بمكوثه بجبال تيزي وزو وبومرداس لمدة 3 أشهر وبعدها سلم نفسه للشرطة. أما المتهمان الآخران ش. محمد إرهابي تائب وب.س، فقد أكدا أثناء التحقيق معهما أنهما كانا على علاقة بالجماعات الإرهابية سنة 2006 بعدما تعرفا على الإرهابي عبلة حكيم، هذا الأخير الذي قضت عليه قوات الجيش في اشتباك معه بمنطقة بني عمران ببومرداس، ومن بين ما أدلى به المتهمان أنهما التقيا بالمتهم ''عبلة حكيم'' داخل السجن وتحدثا عن الجماعات الإرهابية كما طلب منهم هذا الأخير بعد خروجهم من السجن تمويل الجماعات ببطاقات التعبئة والمؤونة وحتى الغذاء. من جهته، أكد ممثل الحق العام أن الوقائع ثابتة على المتهمين والتمس في الأخير تسليط عقوبة 8 سنوات للمتهمين ''ش. محمد'' و''ب.س''. أما المتهمان ''م. خالد'' و''م. توفيق''، فقد التمست لهم النيابة العامة عقوبة 10 سنوات سجنا. وبعد المداولات القانونية، أدانت محكمة الجنايات المتهمين بالحكم السالف ذكره.