أصدرت محكمة جنايات مجلس قضاء الجزائر، صباح أمس الجمعة، أحكاما تتراوح مابين المؤبد والإعدام ضد 53 متهما متابعين في قضية تفجيرات 11 أفريل 2007 التي استهدفت قصر الحكومة والأمن الحضري بباب الزوار بواسطة سيارات مفخخة، أودت بحياة 11 مواطنا وإصابة أكثر من 100 شخص آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، في حين استفاد اثنان من البراءة وحكم على ثالث بأربع سنوات سجنا نافذا• فتحت محكمة الجنايات لمجلس قضاء العاصمة، نهاية الأسبوع المنصرم، ملف تفجيرات 11 أفريل 2007 التي هزت قصر الحكومة والأمن الحضري لباب الزوار وهذا بعد عدة تأجيلات طالت القضية خلال الدورات الجنائية المنصرمة؛ حيث مثل سبعة متهمين أمام هيئة المحكمة من بين 57 المتورطين في قضية الحال وتمسك خمسة منهم بعدم صلتهم بالعمليتين وتعاملهم مع الجماعات المسلحة• وقد أنكر المتهمون السبعة من ضمن 57 المتابعين في قضية تفجيرات 11 أفريل 2007 تورطهم في العمليتين، فيما أفاد أحدهم بأنه بالفعل اقتنى سيارة للجماعات الإرهابية المسلحة أياما فقط قبل الواقعة، ولكن دون علمه بأنها ستستعمل في عمليات انتحارية أو تفجيرية وشددوا على أن هناك معلومات وردت في قرار الإحالة، تم نسبها إليهم، فيما اعترف كل من الأخوين ''م• خالد'' و''م• حمزة'' بتعاملهما مع الجماعات المسلحة خلال تلك الفترة، وصرح الأول الذي سبق وأن مثل في إحدى الدورات الجنائية المنصرمة في قضية دعم وإسناد الجماعات الإهاربية بمركبات لاستعمالها في عمليات انتحارية بأنه بالفعل اقتنى هذه المركبات لأفراد تنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي، إلا أنه لم يكن يعلم بأنها ستستعمل في عمليات انتحارية في أماكن حساسة أو شخصيات وطنية نافذة في السلطة، مع الإشارة إلى أن ملفه القضائي يكشف بناء على تصريحاته بأن الجماعات المسلحة كانت تترصد تحركات الرئيس بوتفليقة وتوصلت إلى معرفة أهم المناطق التي كان يتردد عليها وبأن الإرهابيين كانوا ينوون القيام بعملية انتحارية تستهدف منزل علي تونسي، المدير العام للأمن الوطني، إلا أنه تم تغيير الخطة لاستعمال المركبة في تفجير قصر الحكومة في آخر المطاف، بعدما كانت تنوي القيام بعملية انتحارية بواسطتها بإحدى السفارات الأوروبية بالجزائر• وشدد ''م• حمزة'' شقيق ''م• خالد'' على أنه بالفعل التحق بالجماعات المسلحة، ومكث في الجبل أقل من عام دون أن يقوم ''بأي عمل إرهابي كان''• ويتابع في الملف 57 متهما، 50 منهم في حالة فرار أو تم القضاء عليهم متابعين بجنايات إنشاء وتكوين جماعة إرهابية والانتماء والانخراط في جماعة إرهابية مسلحة ومحاولة القتل العمدي مع سبق الإصرار والترصد باستعمال المتفجرات والإشادة بالأفعال الإرهابية، يترأسهم، مثلما أشرنا إليه في أعداننا السابقة، دروكدال عبد المالك، المكنى أبو مصعب عبد الودود، الأمير الوطني لما يسمى بتنظيم القاعدة في بلاد المغرب الإسلامي و''ب• فاتح''، أمير سرية الكاليتوس المتواجد في سجن البليدة حاليا و''ب• عمر''، المدعو '' أبو ختامة''، أمير إحدى السرايا التابعة للتنظيم الإرهابي سالف الذكر، والذي تم القضاء عليه مؤخرا، وكذا حارك زوبير، المدعو سفيان فصيلة، الذي كان مكلفا بجلب الأسلحة للجماعات الإرهابية قضي عليه في صفقة أنياب الفيل، و''ق• صالح'' المكلف بالإعلام بالجماعات الإرهابية المسلحة والمتواجدة في حالة فرار• هذا وقد استمرت محاكمة المتهمين السبعة إلى غاية ساعات متأخرة من نهاية الأسبوع المنصرم أمام حضور حوالي 100 ضحية في قضية الحال•