طالب وكيل الجمهورية لدى محكمة الحراش إنزال عقوبة 20 سنة حبسا و5 ملايين دينار غرامة مالية في حق المتهمين (ب.م) و(د.ر) المتابعين بتهمة حيازة وترويج المخدرات باستخدام قاصر بعد أن تم ضبط صفيحتي مخدرات ب650 غراما تمرر على متن دراجة نارية. متابعة المتهمين جاءت بعدما تمكنت مصالح الأمن بتاريخ 28 أفريل الفارط من إلقاء القبض على القاصر ''أيوب'' البالغ من العمر 9 سنوات بالحديقة المتواجدة بحي ''بلفور'' بالحراش وبحوزته صفيحتان من المخدرات وزنهما 650 غراما مخبأتين بإحكام في حزام سرواله، لتباشر بعدها مصالح الأمن التحقيق مع القاصر الذي صرح بأنه تحصل عليها من المتهم (د.ر) الذي طالب منه مرافقته على متن دراجته النارية إلى حي بلفور، وفي طريقهما طالب منه إخفاء المخدرات وبعد إلقاء عناصر الشرطة القبض عليه أشار إليه كي يلوذ بالفرار، غير أن مصالح الأمن تمكنت من إلقاء القبض على المتهم (د.ر) الذي فند تصريحات القاصر مصرحا بأنه قام بإيصال القاصر إلى الحديقة بطلب من والده المتهم (ب.م) نافيا علاقته بترويج المخدرات. فيما صرح والد القاصر المتهم (ب.م) بأنه يوم الواقعة كان متواجدا بولاية الشلف، حيث أصيب بوعكة صحية دخل على أثرها مستشفى الشلف. وقد جاءت تصريحات الشهود مطابقة لتصريحات هذا الأخير. وأثناء المحاكمة أمر قاضي الجلسة بإيداع ابن المتهم الحبس على خلفية إخلاله بالنظام العام للجلسة وتلفظه بكلام غير أخلاقي أثار حالة استنفار بعد نشوب فوضى أدت إلى توقيف الجلسة لوقت قصير. من جهته ركز دفاع المتهم على الشهادات الطبية التي تؤكد أن والد القاصر كان بعيدا يوم الواقعة، أما محامي المتهم الثاني (د.ر) فقد أشار إلى تلاعب في الملف لتورط موكله من خلال التملص من القضية، مؤكدا أن تصريحات القاصر كانت مدبرة حتى يبرأ والده من التهمة الموجهة إليه. وأمام هذه المعطيات التمس وكيل الجمهورية الحكم السالف ذكره في انتظار الفصل في القضية الأسبوع المقبل بعد المداولة.