قضى مجلس قضاء قسنطينة بمحكمة الجنايات، أمس الأربعاء، بالحكم على المدعو (ح.ك)، 46سنة، 10سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج بتهمة الفعل المخل بالحياء بالعنف والنصب والاحتيال وانتحال الصفة والسرقة... الوقائع تعود إلى شهر أكتوبر 2006 عندما تقدم الفتاة (ع.ز.ع) في العقد الثاني من العمر بشكوى لدى مصالح الأمن بقسنطينة مفادها أنها تعرضت لاعتداء جنسي بولاية سكيكدة من طرف شخص ادعى أنه يملك شركة لصناعة المواد الصيدلانية والتجميل، فاقترح عليها العمل لديه. وهو فعلا ما تم من خلال إحضارها ملفا ومبلغ 3700دج. وبعد مدة اتصل بها على هاتفها النقال فطلب منها التوجه برفقته من أجل استقبال وفد أجنبي سيحل بأحد الفنادق بولاية سكيكدة، وعند وصولهما إلى الفندق توجها إلى مطعم هذا الأخير لتناول وجبة غداء، عندها قام بدس منوم بالعصير وناوله الفتاة التي فقدت وعيها جزئيا، وقام بإدخالها إحدى غرف الفندق واعتدى عليها.. بعدها خرج من الفندق واكترى سيارة، ثم قام بتجريدها من هاتفها النقال وخاتما ذهبيا، حسب ما أدلت به لدى الشرطة. المتهم أنكر التهم المنسوبة إليه فيما يخص الفعل المخل بالحياء بالعنف والنصب والاحتيال، مؤكدا أن الوقائع التي قامت الفتاة بسردها واهية وخيالية، مع أن شاهدين يعملان بالفندق أكدا قدومه رفقة الفتاة، ولكن لم يقم باكتراء غرفة والصعود إليها رفقتها. الشرطة القضائية، وبعد البحث المعمق وعن طريق اتصالات وردت على هاتف المتهم، توصلت إلى خمس فتيات أخريات قام بالاحتيال والنصب عليهن باستعمال أسماء مستعارة، حيث وصل ضحاياه إلى 5 ضحايا سلبهن ما يقارب مبلغ 4 ملايين سنتيم على اعتبار أنه سيقوم بتشغيلهن في مؤسسة أجنبية. كما تقدم أحد عمال مديرية التشغيل بشكوى ضد مجهول يقوم باستعمال اسمه وكنيته من أجل الاحتيال على شابات. وهو ما قام دفاع المتهم بنفيه على اعتبار أن ذلك مجرد صدفة، خاصة أن المتهم والضحية لم يلتقيا من قبل بتاتا. كما التمس الدفاع ظروف التخفيف كون موكله بطالا ومطلقا وأبا ل3 أطفال. أما النيابة العامة فأكدت أن الدلائل دامغة، وأقوال الشهود مقنعة وطالبت بسجنه 10 سنوات. وبعد المداولات تمت إدانة (ح.ك) 46 سنة ب10 سنوات سجنا نافذا وغرامة مالية قدرها 100 ألف دج