وجّه الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، العيد بوداحة، اتهاماته إلى وزارة التربية الوطنية، متهما الوزير بوبكر بن بوزيد بالاستثمار في ملف الخدمات الاجتماعية لخلق الصراع بين النقابات الممثلة لعمال القطاع· وقال المتحدث خلال نزوله ضيفا على منتدى ”البلاد” إن المسؤول الأول عن القطاع لا يرغب في إيجاد الحلول لملف الخدمات الاجتماعية، باعتباره الورقة التي يتواصل الصراع من أجل تحديد طريقة تسييرها بين النقابة التابعة للمركزية النقابة صاحبة صلاحية تسيير هذه الأموال ضمن النظام القديم، وبين النقابات المستقلة التي ما فتأت ترفع شعار إخراج أموال الخدمات من ”الهيمنة النقابية” وبين النقابات المستقلة فيما بينها كذلك· وبرّر المتحدث اتهامه بالتضارب في الآراء والمواقف بين نقابات التربية فيما يخص تسيير هذه الأموال، وهو ما تحول إثر إخراجها من يد الاتحاد العام للعمال الجزائريين إلى صراع تدافع فيه كل نقابة على تصور معين، وقال إنه ليس من مصلحة الوزارة الوصية اتحاد مواقف جميع نقابات التربية ضدها، إذ من شأن ذلك أن يشكل نقطة قوة بالنسبة لها، لاسيما في حالة توجه هذه النقابات إلى الرفع من سقف مطالبها والتصعيد عبر الاعتماد على الإضرابات أو الحركات الاحتجاجية· وقال ضيف ”البلاد” إن فتح الوزارة مجال تحديد طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية للنقابات، بين الانتخاب والتعيين والاستفتاء ثم التسيير من طرف لجان ولائية ووطنية أو داخل المؤسسة، دليل واضح على محاولتها خلق فضاء إضافي للصراع بينها، لا سيما في ظل الخلاف الموجود بينها، بالإضافة إلى ذهاب بعض النقابيين إلى اتهام نظرائهم في نقابات أخرى بالولاء للوصاية على حساب حقوق عمال القطاع والاستفادة بمقابل ذلك من صفقات تبرم مع قيادييهم· سعيد .ب نسبة النجاح في الامتحانات الرسمية لا تعني تحسن المستوى بن بوزيد مهتم بنتائج البكالوريا فقط لتلميع إصلاحاته تأسف العيد بوداحة، الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، كثيرا عندما تحدث عن الإصلاحات التي شهدها قطاع التربية منذ الثمانينات، معترفا بفشلها الكبير، واصفا إياها بأنها عبارة عن ”جسم فارغ” لم يحدث أي تقدم إيجابي في منظومتنا التربوية· واعترف بوداحة بانخفاض مستوى التلاميذ في مختلف المستويات، بدءا بالأقسام الابتدائية، مرورا بالمتوسط وانتهاء بالثانوي· و شدد المتحدث على أن ”الكارثة” الكبرى التي يعانيها القطاع تتجلى أكثر في مستوى تلاميذ الأقسام الثانوية لأنها الرابط المباشر بين التعليم الأساسي والتعليم الجامعي، متسائلا ماذا سنجني من طلبة جامعيين مستواهم في انحدار مستمر؟ وكشف بوداحة في معرض حديثه عن هذا الشق الهام في قطاع التربية، أنه أصبح مغيبا عن مطالب النقابات بسبب طغيان المطالب الاجتماعية والمهنية· وأعرب عن تذمره من تلك الإصلاحات التي شهدها القطاع التربية على مدى السنوات الماضية، قائلا ”إنها لم تأت بنتيجة”· كما ذكر المتحدث في هذا الموضوع أن التلاميذ يبذلون مجهودات معتبرة، بالنظر إلى الحجم الساعي وكثافة الدروس أيضا ولكن هناك حلقة مفرغة يجب الخروج منها· وطالب بوداحة بإعادة النظام القديم للدراسة في الابتدائي، خصوصا السنة السادسة، مشيرا إلى أن أساتذة المتوسط أصبحوا يفاجأون بأطفال لا تؤهلهم مرحلتهم السنية إلى التعاطي مع البرنامج وطريقة التعليم المعتمدة في المتوسط· وتساءل عن الجدوى الفعلية من إلغاء السنة السادسة ابتدائي · وفي سياق آخر، تطرق المتحدث إلى نسب النجاح المرتفعة في الامتحانات الرسمية، قائلا ”إنها لا تعني بالضرورة ارتفاع المستوى”· كما أشار إلى الاهتمام الكبير الذي يوليه الوزير بن بوزيد لنتائج النجاح في الباكالوريا لأنها معيار لنجاح الإصلاحات، مقابل إهمال الامتحانات الأخرى، وهو ما رأى فيه خطأ منهجيا قاتلا أثبتت الأيام فشله· فتيحة· ز في حال إقرار مهمة تسييرها محليا 350 مليونا نصيب كل مدرسة من أموال الخدمات كشف الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، العيد بوداحة، أن إنزال تسيير أموال الخدمات الاجتماعية لقطاع التربية على مستوى المؤسسات، من شأنه منح كل مؤسسة تربوية على مستوى 48 ولاية مبلغا ماليا قد يتجاوز 350 مليون سنتيم سنويا، وهو ما سيمكن عمال القطاع من الاستفادة منها مباشرة· وقال بوداحة إن الخلاف الواقع بين النقابات في تحديد طريقة تسيير هذه الأموال كان وراء تجميد صب قرابة 3000 مليار سنتيم ومنع الاستفادة منها لأكثر من سنتين، على اعتبار أن قيمة أموال الخدمات الاجتماعية تمثل 2 بالمائة من الكتلة الوطنية لأجور الموظفين من أساتذة ومستخدمي القطاع· وقال المتحدث إن استفادة عمال المؤسسات التربوية على اختلاف أطوارها من أموال الخدمات الاجتماعية مباشرة مرهون بإنزال تسييرها إلى القاعدة على مستوى كل مدرسة، وانتقد بالمقابل الأطراف التي تعتبر هذه الطريقة ”تفتيتا” للكتلة المالية للخدمات، في وقت لا يمكن تحقيق كما أضاف هذا الهدف في ظل العمل بنظام اللجنة الوطنية واللجان والولائية المنتخبة، على اعتبار أن التسيير المركزي يعتمد بالمقام الأول على الوثائق بدلا من التعامل مباشرة مع الموظف المعني· سعيد· ب تحديد عتبة الدروس ضخّم نتائج البكالوريا أكد الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية أن نتائج البكالوريا لا تعكس بأي حال من الأحوال المستوى الحقيقي للتلاميذ، الذي قال إنه يعرف انخفاضا متزايدا، واعتبر أن هذه النتائج ليست سوى انعكاس لسياسة تحديد عتبة الدروس التي تبنتها الوزارة منذ سنوات والتي تستعملها الوزارة لمغالطة الرأي العام والتستر على المستوى الحقيقي للتلاميذ، موضحا أن النتائج الحقيقية تظهر عندما يمتحن التلاميذ في كافة دروس البرنامج وليس في جزء منه فقط· وفي سياق آخر نفى بوداحة أن يكون لتضخيم نتائج البكالوريا أي خلفية سياسية، وقال إن ذلك يعود إلى رؤية قاصرة وضعف في تسيير القطاع الذي يعاني من عدة مشاكل· محمد شارفي هكذا صرفت ملايير الأساتذة وعمال التربية فنّد أمين عام اتحادية عمال التربية، العيد بوداحة، التهم الموجهة لنقابته بشأن اختلاس أموال الخدمات الاجتماعية واستعمالها لأغراض شخصية في شراء شقق سكنية أو سيارات· وأوضح أن تسيير المال العام على غرار الخدمات يخضع لرقابة دورية من طرف جهات معينة· وفي سياق تبرير تصريحه، قال إن الاتحادية الوطنية لعمال التربية وفق المرسوم الرئاسي 303 / 82 الصادر سنة ,1982 لم تسير أموال الخدمات الاجتماعية مباشرة، حيث إن صلاحيات صرف الأموال لم تكن تتمتع بها، وأشار إلى أن دور الاتحادية يقتصر على تعيين أعضاء اللجنة الوطنية واللجان الولائية التي تكلف بدراسة قنوات صرف أموال الخدمات والعمال المعنيين بالإعانات المقررة، وإعداد تقرير بشأن ذلك يسلم للجهة المسؤولة على مستوى الإدارة (وزارة التربية الوطنية) لدراسته والموافقة عليه قبل إصدار الأمر بالصرف· وأوضح العيد بوداحة أن الاتحادية تشدد على إضفاء الاستقلالية والنزاهة على لجان الخدمات الاجتماعية، بتعيين أعضاء مكتب الاتحادية ضمن هذه الهيئات، ما يجعل تسيير الاتحادية للجان مباشرة والتأثير عليها أمر غير وارد· سعيد· ب العيد بوداحة بشأن تسيير المركزية النقابية لأموال الخدمات: الفساد في ملف الخدمات كلام شارع وعلى المتهِمين تقديم الدليل ردّ أمين عام الاتحادية الوطنية لعمال التربية، العيد بوداحة، التهم الكثيرة التي وُجهت إلى نقابة القطاع التابعة للاتحاد العام للعمال الجزائريين بخصوص تجاوزات حدثت خلال تسييرهم لأموال الخدمات الاجتماعية، واعتبرها ”كلام شارع” لا أساس لها من الصحة· وبلهجة شديدة قال المتحدث خلال استضافته في منتدى ”البلاد” ”أتحدى المتهمين للاتحادية عبر التصريحات الإعلامية بالاختلاسات والفساد بالتوجه إلى العدالة لرفع دعاوى بهذا الشأن أمام أجهزة القضاء”· وأوضح أن توجيه التهم في الملتقيات أو عبر صفحات الجرائد لا يعني شيئا، ولن يدفع اتحادية عمال التربية إلى الرد بالمثل وتقاذف التهم مع النقابات المستقلة الأخرى، مشيرا إلى أن هذه الطريقة ليست التوجه الذي تتبناه النقابة في سعيها لتحقيق مطالب عمال القطاع· وفي السياق ذاته، استدل المتحدث بعزوف مطلقي هذه التهم عن التوجه إلى المحاكم ليؤكد عدم توفرهم على البراهين على كلامهم، على اعتبار أن من حق كل مواطن الاستعانة بالقضاء لإطلاق التحقيق في الدعوى العمومية في حالة امتلاكه الدليل على تهمه· في حين أضاف أن التورط في ”اختلاس أموال الخدمات الاجتماعية جريمة والساكت عنها متواطئ”· وأشار ضيف ”البلاد” إلى أن قياديين في النقابات المستقلة استفادوا أكثر من مرة من إعانات في إطار الخدمات الاجتماعية، في مختلف الأشكال تمنح لموظفي القطاع على غرار إعانات مالية للعلاج والامتيازات للاستفادة من العمرة والرحلات السياحية، فضلا عن استفادة أبنائهم من المخيمات الصيفية· واعتبر العيد بوداحة عدم إقصاء النقابيين المخالفين والمنتقدين للاتحادية في طريقة تسيير أموال الخدمات الاجتماعية دليل على بطلان هذه التهم· واعترف المتحدث بالموازاة مع ذلك بوقوف بعض مسيري أموال الخدمات الاجتماعية سابقا أمام القضاء للمحاكمة في قضايا اختلاس للمال العام، وأكد أن تلك تعتبر مسؤولية فردية لا يتحملها أو يسأل عنها سوى الشخص المتورط فيها دون غيره، ولا يصح بالمقابل تعميم صفة الفساد على الجميع دون مراعاة لتحديد الأفراد المعنيين بها· سعيد· ب نسبة الاستجابة للإضرابات لسيت مؤشرا على حجم التمثيل الوزارة حوّلت مطعما مدرسيا إلى مقر ”كناباست” ورمّمته بمليار سنتيم! أكد ضيف منتدى ”البلاد” أن نجاح بعض النقابات في تنظيم حركات احتجاجية وإضرابات لا يعبر عن حجم تمثيلها الحقيقي ولا يعتبر مؤشرا على حجم انتشارها النقابي في أوساط العمال، مضيفا أن رفع سقف المطالب بإمكانه أن يحقق استجابة واسعة لأي نقابة كانت وأن الاتحادية تحصي ما يفوق 200 ألف منخرط ضمن صفوفها، مؤكدا أن هناك قرارا وزاريا يحتم على النقابات تقديم عدد منخرطيها لكنه غير مطبق· وأضاف أن الاتحادية اقترحت على الوزارة بحضور النقابات الأخرى إجراء إحصاء نقابي نهاية كل سنة يتم من خلاله دفع كل بطاقات الانخراط الخاصة بكل نقابة إلى مديرية التربية بالولاية، وهو ما من شأنه تمكين مدير التربية في كل ولاية من الاطلاع على حقيقة تمثيل كل نقابة وبالتالي تطبيق قوانين العمل التي تفرض عدم التفاوض مع النقابات التي لا تملك نسبة 20 بالمائة من مجمل عمال القطاع· كما أكد شابخ فرحات عضو المكتب الوطني للاتحادية أن بعض النقابات كانت تتهم النقابية المركزية بالأحادية والإقصاء لكنها أصبحت اليوم تمارس الإقصاء بزعمها أنها الأكثر تمثيلا لعمال القطاع، مؤكدا أن تهمة التواطؤ مع الوزارة والولاء لها قد نزعت عن الاتحادية بعد سلسة الإضرابات التي دعت إليها هذه الأخيرة، إضافة إلى عدم استفادتها من أي امتيازات كالتي حصلت عليها بعض النقابات، واستدل على ذلك بنقابة الكناباست التي قال إنها لا تمثل سوى 7 بالمائة من مجمل أساتذة الثانوي، ورغم ذلك فإن الوزارة منحتها مطعما مدرسيا بإكمالية العناصر وتكفلت بتهيئته بتكلفة 7 ملايير سنتيم لتتخذه ”كناباست”مقرا لها، إضافة إلى تجهيزه بأجهزة الإعلام الآلي وتجهيزات مكتبية مقابل أن تضمن عدم التشويش والتستر على امتحانات شهادة البكالوريا، وتمتنع عن أي حركات احتجاجية من شأنها التأثير على هذه الامتحانات، لأن بن بوزيد يرى أن البكالوريا خط أحمر بالنسبة إليه كون شهادتي التعليم الأساسي والمتوسط يمكن أن يلجأ فيهما إلى نظام الإنقاذ بالاعتماد على نتائج العام الدراسي وهو ما لا يمكن تطبيقه في شهادة البكالوريا، وهو ما اعتبره خطأ فادحا يرتكبه بن بوزيد لأن البناء بحسبه يبدأ من الأساس وليس من آخر الطوابق· محمد شارفي المركزية النقابية ضغطت مرارا على الاتحادية لإلغاء احتجاجاتها سيدي السعيد لم يتدخل لمنع إضرابنا خوفا من التمرد اعترف الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية، بأن قيادة المركزية النقابية وأمينها العام عبد المجيد سيدي السعيد، كانت ضد الإضرابات التي شنتها الاتحادية في الفترات الماضية· وكشف بوداحة في فوروم ” البلاد ” عن أن المركزية النقابية كانت تتدخل في كل مرة لقطع الطريق أمام أي خطوة تصعيدية كانت الاتحادية تنوي تنظيمها، مشيرا إلى أنه في أكثر من مرة كانت تلغى إضرابات بسبب تعليمات وضغوط مباشرة من قيادة المركزية· واعتبر المتحدث أن الإضراب يعتبر آخر ورقة تشهرها الاتحادية الوطنية لعمال التربية من أجل كسب مطالب عمال القطاع، فضلا عن كونه حق نقابي لا غبار عليه، لكنها كانت في كل مرة تمنعهم من ذلك، معتبرة خطوة الحوار والاستماع إلى الآخر وسيلة مثلى للحصول على تلك المطالب· وأرجع المتحدث سبب تساهل سيدي السعيد مع قرار اضرابهم الأخير الذي سبق إضراب 10 أكتوبر، إلى خوف قيادة الاتحاد العام للعمال من حصول تمرد نقابي في حال عارضت الإضراب، خصوصا وأن القاعدة النضالية كانت تلح وتصر على ذلك· وقد اعترف ضيف ”الفوروم” أن المركزية كانت تتدخل في قرار الإضراب الذي تدعو إليه الاتحادية· فتيحة· ز فرحات شابخ عضو المكتب الوطني للاتحادية يصرح: النقابات المطالبة برحيل بن بوزيد تحولت إلى أحزاب سياسية قال فرحات شابخ عضو المكتب الوطني للاتحادية إن مطالبة أي نقابة برحيل وزير أو حكومة أو نظام يعني تحول تلك النقابة إلى حزب سياسي، مشيرا إلى أن هذا المطلب لم تبادر به حتى الأحزاب الممثلة في البرلمان أو تلك المعارضة، مؤكدا أن الاتحادية تتعامل مع أي مسؤول جزائري يمثل الحكومة دون النظر الى صفته أو انتمائه· من جهته أكد العيد بوداحة الأمين العام للاتحادية الوطنية لعمال التربية أن مطالبة بعض النقابات برحيل بن بوزيد هو مطالب سياسي، لأن أصل المطالب النقابية هي تحقيق مكاسب اجتماعية ومهنية لصالح العمال، موضحا أن الاتحادية لا يعنيها ذهاب بن بوزيد أو بقاؤه لأن الوزير حسبه يطبق سياسات ولا يقررها ولا يحدد معالم المنظومة التربوية التي تتولى رسمها السياسة العامة للدولة وأضاف بوداحة ب···· لا أعتقد أن الوزير هو من قرر الزيادات الأخيرة في أجور العمال ولا من أعد القانون الأساسي ولا هو من يقرر إجراء تحية العلم أو تدريس التربية الإسلامية أو الإعلام الآلي، وإنما سياسة البلد هي التي تحدد توجه هذه الأخيرة وما بن بوزيد إلا عبارة واسطة بين العمال والحكومة يتولى منصبا سياسيا يقوم من خلاله برفع انشغالات العمال إلى الحكومة التي بإمكانها أن تصغي لهذه الانشغالات مثلما لها أن ترفضها تماما”· محمد شارفي بعض الأساتذة يحرّضون على الإضراب ليقدموا دروسا في المستودعات اتهم ضيف المنتدى، العديد من الأساتذة في مختلف الأطوار التربوية، بالدفع نحو خيار الإضرابات والتحريض على وقف الدراسة، بهدف تحقيق مآربهم وربح القليل من المال على حساب التلاميذ، عن طريق انتهازهم تلك الفرصة للقيام بإعطاء دروس الدعم بأثمان معينة، معترفا أن هناك عدد غير قليل من هذه الفئة يمتهنون التجارة بالدروس الاستدراكية في وقت الإضرابات وحتى في مستودعات، مشيرا إلى أن ”المهم بالنسبة لهم ضرب عصفورين بحجر واحد، الأول ربح المال والثاني تحقيق مطالبهم التي دفعت بهم إلى الدخول في إضراب قد يستمر لأيام”· وقال بوداحة إن الزج بالتلاميذ في مثل هذا المأزق يعني خلق شرخ كبير أمامه في متابعة دروسهم، خصوصا عندما يكون الإضراب طويل المدى· وشكك المتحدث في قدرة الأساتذة على استدراك تلك الدروس ومتى يتمكن التلميذ من استدراك دروسه، خصوصا وأن الوقت أحيانا لا يكفي لاستيعاب جميع الدروس التي سيتم استدراكها لاحقا، خاصة من ناحية قدرات التلميذ العقلية· واعتبر بوداحة أن كل ذلك إجحاف في حق التلميذ، خصوصا وأن نقابته كانت دائما تتحين الفرصة السانحة لتحديد فترة الإضرابات حتى لا تدخل التلاميذ في حلقة مفرغة·