التأجيل جاء بعد إلحاح الدفاع على احضار المتهم الرئيسي عبد الرزاق البارا أجلت أمس محكمة الجنايات بمجلس قضاء العاصمة الفصل في ملف ما يعرف بقضية ''جرمان كمال''، الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا الذي سبق له وأن سرد خلال التحقيق تفاصيل مثيرة حول قضية اختطاف الرعايا الأجانب وتسليمهم إلى زعيم المتمردين التوارف ''إبراهيم باهنقا''. من طرف كتيبة الصحراء التي كانت تحت أمرة عبد الرزاق البارا آنذاك، حيث يواجه المتهم رفقة أربعة متهمين آخرين في حالة فرار بما فيهم عبد الرزاق البارا التي أفادت مصادر قضائية أنه تم إسقاط اسمه من الملف عنوة والإرهابي صحراوي نبيل أمير المنطقة الخامسة. تهمة الانخراط في جماعة إرهابية تنشط بالخارج ونشر الرعب والتقتيل وخلق جو من انعدام الأمن والمتاجرة واستيراد أسلحة ممنوعة وتصديرها إلى الجزائر واختطاف رعايا أجانب، وفي هذا الصدد التمس ممثل الحق العام غيابيا حكم المؤبد المتهمين المتواجدين في حالة فرار بعدما ثبت إجراءات التخلف ضدهم، مع الأمر بحجز ممتلكاتهم وحرمانهم من ممارسة حقوقهم السياسية والمدنية. ويعود سبب التأجيل إلى غياب دفاع المتهمة الرئيسي في قضية الحال، كما سبق لقضي الحال وأن أجلت من الدورة السابقة بعد إلحاح الدفاع على احضار المتهم الرئيسي عبد الرزاق البارا الذي تسلمته الجزائر من المصالح الليبية. ويستخلص من الوقائع أنه بتاريخ 14/07/2004 استلمت مصالح الأمن الوطني، الإرهابي المدعو ''جرمان كمال'' الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا، المكنى ''بلال'' أو أبو عبد الجليل، من مصالح الأمن الليبية التي استلمته بدورها من الحركة من أجل الديمقراطية والعدالة التشادية، بعد أن أوقفته في إطار تتبع نشاط الجماعة الإرهابية المسماة الجماعة السلفية للدعوة والقتال، عند سماعه، صرح المتهم بأن الوقائع تورطه في الجماعة تعود إلى شهر فيفري 1993، بعد اتصاله بجاره المسمى، ''الحاج لعقاب'' إرهاب قضي عليه سنة 1995، وأخبره بأنه على علاقة مع الأمير المدعو الحاج. لخضر المكنى صلاح الدين، هذا الأخير قضي عليه سنة 95، كان ينشط بمنطقة عين الكرشة، فطلب منه المتهم مساعدته في الالتحاق بالجماعات الإرهابية. وتمكن في نفس الشهر رفقة كل من لخصر وجعفر المكنى الوليد، الذي قضي عليه سنة 2000من التنقل إلى جماعة أم البواقي بجبل التريعة أين سلح ببندقية صيد ثم شارك في عدة عمليات تمثلت في مداهمة بيوت المواطنين، وسلب الأسلحة والأموال من أهالي المنطقة، وأنه نشط في فترة 93.95في عدة مجموعات إرهابية، فبعد جماعة قرع سعيدة، انتقل إلى جماعة بوغريق، ثم رجع إلى جماعة قرع سعيدة، لينضم إلى جماعة عين الشجرة سنة49 بعين البيضة، وأكد المتهم خلال تصريحاته أمام مصالح الضبطية، أنه خلال سنة 1995، قدم الإرهابي صحراوي نبيل المتواجد في حالة فرار، أمير المنطقة الخامسة، وأبو عبد الله إلى جماعة قرع سعيدة، ثم قام بتعيين قواز جعفر المكنى أبو الوليد أميرا للمجموعة التي أطلقوا عليها اسم كتيبة الفرقان، التي انضمت فيما بعد إلى جماعة جمال زيتوني الأمير الوطني للجيا آنذاك، والفرقاق بقيادة أميرها زكريا. وتحدث المتهم عن الانشقاق الذي وقع في تنظيم الجماعات الإرهابية سنة 97، وانقسمت إلى عدة مجموعات، حيث تحولت كتيبة الفرقان من القيادة الخامسة وأصبحت تسمى كتيبة الفتح التي تنشط بضواحي الجبل الأبيض، بعدها انتقل المتهم إلى الجماعة الإرهابية التي تنشط بجبال الحوض بقيادة الإرهابي أبو بلال، ليحول فيما بعد إلى سرية تبسة بجبال الدوكال التي كان يقودها الإرهابي عبد الحميد.