أجلت أمس محكمة جنايات العاصمة الفصل في قضية الذراع الأيمن لعبد الرزاق البارا المدعو (ج. كمال) الذي كان سيحاكم رفقة ثلاثة متهمين يتواجدون في حالة فرار، عن جناية خطيرة متعلقة بالانخراط في جماعة إرهابية و بث الرعب في أوساط السكان... * * فالقضية تأجلت لغياب دفاع المتهم الرئيسي، فيما يوجد من بين الفارين الثلاثة المدعو "صحراوي نبيل" من أمراء "الجيا" في التسعينات، وقد التمس النائب العام في حق الفارين السجن المؤبد لأن إجراءات التخلف ثبتت ضدهم، ولأنهم متورطون حسب النائب العام في جرائم خطيرة على غرار خطفهم لأجانب وهو ما يمس -حسبه- بمصداقية المجتمع الجزائري، وذلك بعدما اختطفوا سياحا أجانبا في الصحراء الجزائرية رفقة البارا، والمتهم الحالي (ج. كمال) تسلمته الجزائر من طرف السلطات الليبية والتي بدورها تسلمته من منظمة تشادية ألقت عليه القبض رفقة "البارا" على الحدود بين الجزائر والتشاد. * ويتضمن قرار إحالة المتهم اعترافات مهمة وخطيرة في الوقت نفسه و لعل أكثرها إثارة تلك التي ورد فيها اسم زعيم التوارڤ المدعو إبراهيم باهنغا والذي قال بشأنه المتهم بأنه هو من تسلم الفدية من قبل السلطات الألمانية وسلمها "لعبد الرزاق البارا"، وفيها تفاصيل مثيرة عن اختطاف الرعايا الأجانب والمتاجرة بالأسلحة وسرقة سيارات الشركات البترولية.