أقدم أمس سكان حي بريان الواقع على بعد 1 كلم عن مركز بلدية بوفاريك بولاية البليدة، على الاحتجاج بقطع المسالك المؤدية الى حيهم تنديدا بسياسة التجاهل الممارسة من طرف السلطات المحلية من أجل تجسيد برنامج تنموي يقضي على معاناة تجاوز عمرها ال14 سنة· هذا وقد أعلن المحتجون عن عدم استعدادهم لمكابدة الظروف القاهرة التي تلاحقهم منذ سنة ,1984 موضحين في حديثهم مع ”البلاد” أنه لم يعد باستطاعتهم تحمّل المزيد من المشقّة اليومية التي تلاحقهم يوما بعد يوم دون التفاتة السلطات المحلية لنداءاتهم المتكررة معتبرين ذلك إجحافا في حقهم الشرعي، حيث أكدوا أنهم يعانون غياب التنمية بحيهم وفي مقدمتها الغاز الطبيعي وقنوات الصرف الصحي ناهيم عن اهتراء الطرقات التي أصبحت هي الأخرى تثقل كاهلم، مضيفين أنّ حيّهم يعتبر من بين أكبر التجمعات السكنية التي تضمهائبلدية بوفاريك في حين لا يزال قاطنوه يحملون مطالب اقتصرت على التخلّص من قارورات غاز البوتان، الى جانب رحلة البحث اليومية عن هذه المادة الأساسية خاصة في فصل الشتاء حيث تكثر الحاجة اليها، وقنوات الصّرف الصّحي· هذا وقد ناشد المحتجون السلطات المعنيّة إدراج مشروع تهيئة الطرقات التي أصبحت عبارة عن حفر منشرة هنا وهناك، حيث تصنع البرك المائية معاناة أصحاب المركبات الذين يتفادون دخول الحي طيلة فصل الشتاء، الى جانب مشكل غياب الإنارة العمومية الذي يعكس حجم المعاناة التي يتكبّدها سكان الحي، كما اشتكى بعض الأولياء من تفتقار الحي لمساحات خضراء·
من جهة أخرى أشار بعض المتحدثين إلى وعودئالسلطات المحلية بترحيلهم إلى سكنات لائقة، نظرا لظروف عيشهم المزرية، فالبيوت القصديرية التي يقطنونها لا تصلح حتى لإيواء الحيوانات، متخوفين من سقوطها على رؤوسهم لهشاشتها، إذ طالت التصدعات جدرانها وامتلأت الأسطح التي لا تتعدى أن تكون قطعا من الزنك والترنيت بالثقوب، وأصبحت مياه الأمطار تتسرب إلى المنازل كلما حل فصل الشتاء، كما أن هذه البيوت تفتقر إلى أدنى الضروريات كشبكة الصرف الصحي التي عوّضوها بالحفر وحتى هذه الأخيرة غالبا ما تعرف انسدادات وتؤدي إلى تسرب المياه القذرة إلى السطح وهو ما يؤدي الى انتشار الأمراض المختلفة كالحساسية والربو، مستغربين عدم التفاتة السلطات الوصية بالرغم من أن حيهم لا يبعد كثيرا عن منزل رئيس بلديتهم، مهددين بقطع الطريق إن لم يستجب لمطالبهم التي اعتبروها مشروعة·