نظم أمس أزيد من 100 معلم يدرسون بالطور الابتدائي بولاية وهران تجمعا أمام مقر مديرية التربية احتجاجا على القرار الوزاري القاضي بإلغاء مسابقة توظيف المدراء الذي شارك فيه زهاء 750 معلما أسفر عن فوز 284 مترشحا في الامتحان المكتوب قبل أن يتفاجأ هؤلاء بهذا القرار، وذلك بعد مشاركتهم في الامتحان الشفوي الذي أجري بمعهد الحراس بالجزائر العاصمة، حيث كان ينتظر من هاته المسابقة أن تسفر عن تعيين 63 مديرا جديدا على مدارس ابتدائية تسير وفق قرارات التكليف. التحق نهار أمس معلمو الطور الابتدائي بالحركة الاحتجاجية غير المعلنة التي شرع فيها في السابق أساتذة التعليم المتوسط، بداية الأسبوع الجاري، على خلفية ما أشيع حول قرار تكون وزارة التربية الوطنية قد اتخذته ويتعلق بإلغاء جميع المسابقات التي نظمها المعهد الوطني لتحسين أداء مستخدمي قطاع التربية بالحراش. وإذا كان الأمر يبدو مختلفا بالنسبة لمسابقة مدراء المتوسط التي تواصل مديرية التربية بوهران في نشر قائمة الفائزين بها، ما اعتبرته العديد من الجهات ترسيما حقيقيا للنتائج ونفيا غير مباشر لإلغائها، فان مآل مسابقة مدراء المؤسسات الابتدائية يبدو مختلفا على الإطلاق بعدما تزايد يقين العديد من المشاركين فيها بأن الوزارة الوصية تكون فعلا قد قررت إلغاءها نهائيا بدليل عدم الإعلان عن نتائجها إلى غاية الساعة. وقال ممثلون عن بعض المعلمين المشاركين في هاته المسابقة من خلال تصريحات أدلوا بها لجريدة البلاد، إنهم يرفضون قرار وزارة التربية الوطنية رفضا قاطعا..نحن غير مستعدين أن ندفع ثمن أخطاء البعض، يقول أحد المشاركين في إشارة إلى الخلفية التي اعتمدت عليها الجهة الوصية في إلغاء المسابقة، والمتعلقة أساسا بعثور لجنة التصحيح على بعض الأوراق الخاصة بالامتحان المكتوب غير مطابقة للأوراق الرسمية التي يحددها المعهد المذكور. وتساءل هؤلاء عن المنطق الذي جعل مسؤولي معهد تحسين أداء مستخدمي قطاع التربية بالحراش عن قبول نتائج الامتحان المذكور، على الرغم من علمهم المسبق بقضية الأوراق غير المطابقة ثم يقومون بتنظيم الامتحان الشفوي الذي شارك فيه حوالي 284 ممتحنا ليقوموا بعد ذلك باتخاذ قرار الإلغاء النهائي، وهو ما اعتبر ظلما غير مؤسس في حق الفائزين في الامتحان المكتوب والمشاركين في الاختبار الشفوي. وناشد هؤلاء على لسان ممثليهم أن تقلع الوزارة الوصية عن هذه الخطوة التي من شأنها أن تضر بشكل مباشر بمصداقية معهد الحراش والإبقاء على المنافسة مفتوحة في الشق المتعلق بالامتحان الشفوي، وهي الطريقة، حسب بيان مجموعة الناجحين في الاختبار الكتابي التي ترضي الجميع. ونبه المتجمعون نهار أمس أمام مقر مديرية قطاع التربية بوهران إلى الخطر الذي أصبح يحدق بجميع المناصب المالية التي خصصتها وزارة التربية الوطنية لعاصمة الغرب الجزائري هذه السنة، في حال ظل الوضع كما هو عليه الآن، حيث من الممكن جدا أن تقوم الوزارة بتحويل هاته المناصب المالية نحو ولاية أخرى، وهو الأمر الذي يخشاه كثير من الموظفين من قطاع التربية بوهران