بلدية السواقي·· عين على الواقع وأخرى على مطالب السكان حين يتحول مطلب الحياة الكريمة إلى حلم
على بعد 65 كلم من عاصمة الولاية المدية، تتراءى للزائر بلدية السواقي التي لا تزال تختزل آثار سنوات الجمر التي أجبرت أغلب السكان على الفرار بحثا عن الأمن والاستقرار مخلفين وراءهم أراضيهم وهو ما عادت لتلقاهم بعد عودتهم، لا سيما مع إعراض قاطرة التنمية عن المرور ببلديتهم التي كما اختزلت قصص الدم والدمار، اختزلت ثالوث المعاناة أيضا وأنشئت البلدية المذكورة في إطار التقسيم الإداري سنة 1991 على مساحة 137 كلم مربع، ليبلغ عدد قاطنيها حوالي 15465 نسمة حسب إحصاء السكان سنة .2008 بينما كان 19.000 نسمة عام 1998 ما يعني أن البلدية شهدت تناقصا في تعداد سكانها بفعل الهجرة الجماعية التي شهدتها المنطقة خلال سنوات المأساة الوطنية، وذلك نحو المدن الآمنة نسبيا كالمنطقة الحضرية للبلدية وبني سليمان والبروافية··
تحسن الوضع أعاد فكرة الاستقرار والعودة للسكان ومعها عادت الآمال لخدمة الأراضي في المداشر والقرى على غرار أولاد عطاء الله والكرابيب وأولاد زنيم والزواميك الذين دعوا في لقاء مع ”البلاد” لدعمهم بحصص السكن الريفي الكفيلة بتكريس هذه السياسة· وكان شباب البلدية قد أقدموا في خطوة للتعبير عن انشغالاتهم على غلق مقري البلدية والدائرة، وللمرة الثانية بعد أن احتجوا وبنفس الطريقة في الثالث والعشرين من أكتوبر الماضي، مطالبين بتحقيق بعض المشاريع التنموية تخص المنطقة الحضرية والقرى التابعة لتراب البلدية، تضمنتها شكوى إلى المسؤول التنفيذي الأول على مستوى الولاية، جسد فيها الشباب المحتج ثمانية عشر مطلبا أهمها ربط منازلهم بشبكة الماء الشروب وتجنيبهم مشقة قطع مسافات طويلة بحثا عن مناقب ماء أغلبها غير معالجة مما عرضهم إلى عديد الأوبئة والأمراض· وفي هذا الصدد ذكر مصدر مسؤول أن قطاع الري بالبلدية مقر الدائرة تجسد في 06 برامج منها أربعة مشاريع أهمها حفر آبار مياهها سطحية، وهذا في غياب المناقب المائية· علما أن مياه الشرب تجلب من أزواميك وفيض حماد عبر شبكة سطحية للأنابيب وليس من المناقب·
وانعدام التهيئة الحضرية يؤرق السكان
أدى انعدام التهيئة الحضرية بالحي الجنوبي الشرقي، ذي التاريخ العتيد كونه من مخلفات الإرث الاستعماري سرعان ما تم الاستغناء عنه بحصص في إطار البناء الترقوي ثم الريفي، ليبقى مشكل عدم تعبيد الطرق بهذه الأحياء، يشكل عائقا آخر حمّل السكان مسؤوليته للسلطات المحلية التي ساهمت حسب محدثينا في تأخر بعض البرامج التنموية، مطالبين في سياق متصل بلجنة تحقيق ولائية للوقوف على حال الأشغال المبرمجة سواء بالنسبة للمخططات التنموية البلدية أو المشاريع القطاعية، لا سيما مع الموقع الجغرافي الهام للمنطقة كونها نقطة التقاء ولايات المسيلة، الجلفة، البليدة والعاصمة·
المستشفى·· المشروع الحلم
لا يزال حلم بعث مستشفى بالبلدية يراود السكان وينشدونه ايضا· وحسب السكان، فقد سبق وأن اقترحت المصالح التقنية قطعا أرضية تحضيرا لاستقبال مشاريع مختلفة، على غرار المستشفى إلا أنها بقيت مجرد أفكار دون أن تلقى طريقها إلى التجسيد، ليزيد من حجم معاناة الوضعية الكارثية للمستوصف رغم ترميمه الأمر الذي أجبر المختصين على تحويل أجهزته لمكان آخر خوفا من اهترائها
مشروع عيادة··· بين قرار الهدم وإعادة الترميم
لا يزال سكان بلدية السواقي في انتظار مشروع ترميم عيادة متعددة الخدمات من شأنها رفع الغبن عنهم وتوفير خدمات صحية· وذكرت مصادر موثوقة أن حلم السكان قد يتحطم على صخرة إهمال السلطات لمتابعة عملية الإنجاز، حيث إن المقاول المكلف بأشغال الترميم والفائز بالصفقة لم يقم بإتمام الأشغال وأن الأمر يكتنفه إبهام وغموض، لا سيما وأنه لم يتم احترام الإجراءات المعمول بها في إطار قانون الصفقات العمومية· وكان المسؤول الأول عن الجهاز التنفيذي قد أمر في وقت سابق مدير الصحة بضرورة إجراء خبرة حول البناية لإنجاز قرار الهدم أو إعادة الترميم ليبقى مطلب الحياة الكريمة يراود السكان إلى إشعار آخر·
الأمطار تتسبب في انهيار كلي للطريق
الخطر يحدق بسكان عبوشة
ندد سكان حي عبوشة بسياسة الإقصاء المتبعة في تلبية مطلبهم الوحيد والمتمثل في إصلاح الطريق المنهار الذي عزلهم كليا عن العالم الخارجي، مما عرض مرضاهم لخطر الموت بعد عجز سيارات الإسعاف عن دخول الحي· وأعرب سكان حي سيدي بويحي الواقع في الطريق المؤدي لشلعلع وسط مدينة المدية، عن قلقهم جراء الانهيار الكلي للطريق مخلفا تصدعا في قنوات الصرف الصحي والغاز والماء مما أقحم السكان في عزلة نوعية· يحدث هذا في ظل صمت رهيب يكتنف القضية رغم الشكاوى المستمرة التي مافتئ يرسلها قاطنو الحي والتي لم تلق طريقها للاستجابة، الامر الذي جعلهم يهددون بالخروج للشارع في ظل الصمت السائد في معالجة القضية·
هذا وتسببت أشغال الحفر وتهيئة أرضية للبناء في انهيار كلي للطريق مانعا بذلك حركة المرور التي بالكاد كان يشهدها الحي بسبب تردي المسلك· وترجع معاناة السكان سنوات خلت، حيث لم يحدث وأن تم إصلاح الطريق منذ الاستقلال رغم الشكاوى العديدة المقدمة في هذا الصدد· ورغم أن الحي يحوي أزيد من 200عائلة، إلا أن مشكلتهم لا تزال تراوح مكانها وتتحول حياتهم إلى جحيم، خصوصا في فصل الشتاء، حيث يضطر السكان إلى اقتناء أحذية بلاستيكية ”ليبوط” للمرور، رغم أن الطريق مسلك لمرور الجرارات للأراضي المحاذية لسهل عبوشة الخصب· ويبقى الخطر يحدق بالسكان مادامت عين السلطات تغفل عن معاناتهم·
سكان الزمالة بتابلاط
عودة تنموية بعراقيل الماء والطريق
لا يزال سكان فرقة الزمالة الواقعة على حافة الطريق الوطني رقم 08 وعلى بعد 5 كلم من مقر بلدية تابلاط، يرفعون مطلب التدخل العاجل بغرض وضع حد لمعاناتهم التي لم تنته رغم طول عمرها، والمتمثلة في ندرة المياه التي كادت تعلن القطيعة مع حنفياتهم، حيث طالبوا بزيادة المدة الممنوحة للقرية للتزود بالماء الصالح للشرب والتي لم تتجاوز، حسب من التقيناهم الساعة في يومين على الاكثر، مما أقحم السكان في معاناة جلب المياه باستعمال الدواب في ظل بروز مشكل آخر زاد من حجم معاناتهم بسبب معضلة اسمها الطريق· نذكر في هذا الصدد أنه منذ ربط هذه الفرقة بشبكة المياه ما يقارب 05 سنوات، إلا أن المدة الممنوحة لهم تبقى تشكل لغزا كبيرا بالنسبة للسكان، رغم الحاجة الملحة من قبل القاطنين بهذه القرية لهذه المادة الحيوية، حيث كشف محدثونا أنهم ”ما يزالون يستعملون البهائم من أجل التزود بالمياه من أحد الآبار التي هي ملك لأحد الخواص”· على صعيد آخر، أبدى السكان تذمرهم من الوضعية الكارثية للمسلك الذي انتظروه عشرات السنين، إلا أنهم اصطدموا بتوقف الأشغال بعد فرشه بالأتربة والحصى دون تزفيته، وهو ما أقحمهم في حلبة أوحال لم تمكن حتى الجرارات من المرور فمابالك التلاميذ المتمدرسين الذين يتحملون مشاق مرور هذا المسلك يوميا للالتحاق بمدارسهم· وعليه يناشد السكان المسؤولين المحليين، السلطات المعنية، التدخل بغرض تزفيت هذا المسلك، خاصة وأن القرية تتواجد على طول منحدر جبلي·
بوعيشون
الغاز·· وحلم التجسيد
يعاني سكان بلدية بوعيشون، الذين يفوق عددهم أربعة آلاف نسمة منئمشكل التزود بغاز المدينة، حيث سئم السكان الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين، خاصة خلال المواعيد الانتخابية، دون أن يجدوا حلا لمعضلتهم، التي تتفاقم مع موسم الشتاء وخلال التقلبات الجوية التي تشهدها المنطقة خلال هذه الأيام· كما أشار العديد من سكان البلدية ويبقى أمل سكان البلدية، في حصولهم على غاز المدينة مرتبطا بوتيرة الإنجاز التي تشهدها بعض البلديات القريبة كبلدية حناشة، التي تتم فيها أشغال ربط البلدية بغاز المدينة، والتي تمتد إلى بلدية سي المحجوب، مما يعني مرور الأنبوب حتما ببلدية بوعيشون، وهذا في إطار مشروع تنمية الهضاب· وباعتبار البلدية تقع بين هاتين البلديتين، فإن هذا يعتبر ”بصيص الأمل الوحيد من أجل التخفيف من معاناة السكان فيما بخص هذه المادة الحيوية للعيش في كرامة”، حسب تصريحات العديد من المواطنين·
معاناة سببها اهتراء الاجهزة
مرضى القصور الكلوي مهددون بالموت
لايزال مسلسل معاناة مرضى الكلا بولاية المدية متواصلا، رغم المساعي المبذولة في سبيل تعزيز القطاع بوحدات جديدة من شأنها رفع الغبن عن المرضى، إلا أن مشكل قدم واهتراء الأجهزة قد يقف عائقا أمام المرضى، لا سيما وأن 40 بالمئة من الأجهزة يفوق عمرها ست سنوات، مما أثر سلبا على فعاليتها وقدرتها· هذا وبلغ عدد المرضى المتكفل بهم في وحدات تصفية الدم الستة حوالي 292 مريضا ليبلغ عدد الحصص المنجزة إجمالا أزيد من ألفي حصة·
فيما احتلت وحدة المدية الصدارة في عدد المرضى الذي بلغ 76 حالة بمعدل حصص فاق 4 آلاف حصة لتأتي وحدة قصر البخاري في المرتبة الثانية بتعداد حصص 3486 استفاد منها 72 مريضا·
وبالرغم من دعم المصلحة بعيادتين متخصصتين في هذا المجال بكل من المدية والبروافية، إلا أن قدم التجهيز قد ينعكس سلبا على مدى مردودية ونجاعة أداء الوحدات الأمر الذي يتطلب إعادة تأهيل حظيرة أجهزة تصفية الكلا على مستوى مستشفيات الولاية وتشجيع الخواص على الاستثمار في هذا المجال لتخفيف الضغط عن المستشفيات·
بلدية فج الحوضان : السكان يطالبون بالسكن الريفي
طالب سكان بلدية فج الحوضان الواقعة في الشمال الشرقي من عاصمة الولاية بضرورة تدعيم حصص السكن الريفي انطلاقا من كون المنطقة ذات طابع ريفي مجسدا في قراها ومداشرها، حيث وفي لقاء مع ”البلاد” عبر السكان عن استيائهم من اصطدام أحلامهم بعائق اسمه مشكل انعدام الوعاء العقاري كون المنطقة جبلية وهو ما رهن طموحاتهم في الاستفادة من سكن لائق· نذكر أن بلدية الحوضان استفادت من 146 حصة للبناء الريفي مكنت من استقرار العديد من العائلات، إلا أنها تبقى غير كافية مقارنة مع عدد الطلبات المودعة، إلى جانب السكن الاجتماعي الذي يبقى غير قادر على تلبية طلبات المواطنين لتواضع الحصة المخصصة للبلدية· بينما يبقى السكن الهش شبحا يشوه المنظر العام للبلدية، حيث يتجاوز عدد السكنات 245 سكن هش·
·· وانعدام قاعة توليد يهدد حياة الحوامل
في سياق آخر، طالب السكان بضرورة توفير قاعة توليد من شأنها القضاء على معاناة النساء الحوامل وتجنب تنقلهم إلى المستشفيات المجاورة، الأمر الذي عرّض العديد من السيدات إلى الولادة في عرض الطريق، نظرا لبعد المسافة