لاحظ المراقبون والمتابعون لفضائية “الجزيرة” غياب المفكر العربي الدكتور عزمي بشارة عن البرامج الإخبارية والحوارية خلال الأسابيع القليلة الماضية، خلافا لما كان عليه الأمر منذ انطلاقة الثورات العربية،اذ كان بشارة ضيفا دائما على برامج “الجزيرة”. ونقلت تسريبات عن مصادر أن غياب بشارة جاء بناء على تعليمات من مراجع قطرية عليا، في ضوء ما تسرّب من تقارير بثتها وسائل الإعلام، تشير إلى دور مهم لبشارة في إقالة المدير العام السابق لشبكة “الجزيرة” وضاح خنفر، حيث عمل منذ استقراره في قطر على التحريض ضد خنفر لدى المراجع العليا في قطر، مستغلا علاقته الخاصة بأمير دولة قطر الشيخ حمد بن خليفة آل ثاني، الذي عينه مستشارا غير رسمي وغير معلن له. كما أن محاولات بشارة فرض اسم محدد لتولي رئاسة تحرير فضائية “الجزيرة” الإخبارية، التي كان يتولاها خنفر، إلى جانب توليه منصب المدير العام للشبكة، أثار استفزاز المراجع العليا القطرية، اذ كان بشارة يتبنّى بقوة تعيين محمد داود مديرا للقناة الإخبارية، الذي كان مديرا لتحرير موقع “الجزيرة نت”، قبل أن يتم تعيينه مديرا للتخطيط الإخباري في القناة، بناء على ترشيح بشارة له، تمهيدا لتعيينه لاحقا بديلا عن وضاح خنفر. ولكن حسابات بشارة لم تتطابق مع “بيدر” المسؤولين القطريين.