حرم مرسيليا ضيفه باريس سان جيرمان من استعادة صدارة الدوري الفرنسي لكرة القدم “ليغ1′′ بفوزه عليه بثلاثية نظيفة في لقاء ال”كلاسيكو” الذي جمع الفريقين مساء اليوم البارحةعلى “استاد فيلودروم” في ختام المرحلة الخامسة عشرة من المسابقة. وفشل نادي العاصمة الفرنسية بالتالي في استعادة الصدارة التي كان قبض عليها مونبيلييه يوم أمس بفوزه على سوشو 3-1 وبات في المركز الثاني برصيد 30 نقطة، فيما صعد مرسيليا إلى المركز التاسع برصيد 21 نقطة وبفارق 9 نقاط خلف سان جيرمان. وتناوب على تسجيل الأهداف كل من لويك ريمي في الدقيقة التاسعة ومورغان أملفيتانو في الدقيقة 65 والغاني أندريه أيوو في الدقيقة 83. الفوز رقم 22 وهو الفوز رقم 22 لمرسيليا على سان جيرمان في 31 مباراة جمعت بين الطرفين على ال”فيلودروم” مقابل خمسة انتصارات لنادي العاصمة وستة تعادلات، علماً أن آخر فوز لسان جيرمان على هذا الملعب يعود لموسم 2008-2009 عندما تغلب على مضيفه 4-2. وفشل سان جيرمان في مصالحة جماهيره بعد أن تعادل مع بوردو وخسر أمام نانسي في المرحلتين السابقتين، وهو تكبد اليوم الخسارة الثالثة منذ انطلاق الموسم ، في حين استعاد مرسيليا التوازن بعد خسارتين متتاليتين أمام كل من مونبيلييه في الدوري وأولمبياكوس في دوري أبطال أوروبا. الخطة لجأ، مدرب مرسيليا ديدييه ديشان إلى بعض التغييرات في صفوف فريقه ففضل إشراك كل من الأرجنتيني لوتشو غونزاليس وأمالفيتانو ومبيا مكان كل من بنوا شييرو وماتيو فالبوينا وجوردان أيوو، وجاء التشكيل على النحو التالي: مرسيليا: مانداندا – أزبيليسويتا، دياوارا، نكولو، موريل – ديارا،مبيا- أمالفيتانو، غونزاليس، أيوو- ريمي. في المقابل اعتمد مدرب الفريق الباريسي أنطوان كومبواريه على تشكيلة هجومية، فأشرك في خط الوسط الثلاثي: البرازيلي نينيه والأرجنتيني خافيير باستوري وجيريمي مينيز مسنداً مركز رأس الحربة للدولي كيفن غاميرو، وجاء التشكيل على النحو التالي: سان جيرمان: سيريغو – أرمان، ساكو، لوغانو، جاليه- ماتويدي، سيسوكو- مينيز، باستوري، نينيه- غاميرو قاد المباراة الحكم المحلي ليونيل جافريدو وهي المرة الأولى التي يلجأ فيها الاتحاد الفرنسي إلى اختيار حكم غير أجنبي لقيادة ال”كلاسيكو” منذ موسم 1997-1998. أحداث اللقاء استهل النادي الباريسي الذي كان يخوض المباراة بحضور حوالي 42 ألف متفرج، الشوط الأوّل مستحوذاً على الكرة ومحاولاً اختراق جدران المضيف باستمرار، لكن الرياح جاءت بما لا تشتهي سفن المدرب كومبواريه عندما تمكن مرسيليا من افتتاح التسجيل مبكراً منذ الدقيقة التاسعة عندما تقدم الظهير الأيمن الإسباني سيزار أزبيليسويتا وأرسل الكرة إلى داخل منطقة الجزاء الباريسية، ارتقى لها الدولي الفرنسي لويك ريمي وقابلها برأسه من أمام كريستوف جاليه وأسكنها شباك الحارس الإيطالي سالفاتوري سيريغو. هدف ريمي المبكر أربك حسابات كومبواريه وأزعج لاعبيه الذين استعادوا السيطرة على وسط الملعب وحاولوا اختراق صفوف منافسهم، فيما اعتمد رجال ديشان على الهجمات المرتدة بقيادة لاعب الارتكاز ألو ديارا الذي لعب دوراً بارزاً في قطع الكرات بين الرباعي الخطير، نينيه وباستوريه ومينيز وغاميرو. وتلقى ديشان صفعة في الدقيقة 32 بعد أن خسر جهود هدافه لويك ريمي اثر تعرضه للإصابة بعد تدخل قوي من مامادو ساكو، فحل مكانه الغاني جوردان أيوو. وتمكن الفريق الباريسي من كسر الطوق الدفاعي لمرسيليا في الدقيقة 35 عندما أبعد السنغالي ستيفان مبيا كرة مرتدة من ركلة حرة، وصلت إلى محمد سيسوكو الذي أطلقها صاروخية من حوالي 25 متراً إلا أن القائم الأيسر للحارس ستيف مانداندا حال دون دخولها الشباك لينتهي الشوط الأول بتقدم أصحاب الدار بهدف دون مقابل. فرض أصحاب الأرض إيقاعهم منذ مطلع الشوط الثاني، فسيطروا على الكرة وزحفوا نحو المرمى الباريسي وسط تألق واضح لجوردان أيوو ولوتشو غونزاليس، مما دفع كومبواريه إلى تبديلين سريعين في الدقيقة 59، فدفع بالتركي مفلوت اردينغ وماتيو بودمير مكان كل من غاميرو وباستوري على التوالي، أما في الجهة المقابلة فخرج غونزاليس تاركاً مكانه لبنوا شييرو. ضغط مرسيليا المستمر أثمر عن هدفٍ ثانٍ في الدقيقة 64 عندما فقد بليز ماتويدي الكرة في وسط الملعب فاستغلها أمالفيتانو ومررها إلى أيوو الذي أعادها إليه، فانطلق بها وشق طريقه إلى المرمى وسددها بقوة في زاوية المرمى مانحاً فريقه التقدم. ولم تفلح محاولات الضيوف في إعادة الأمور إلى نصابها إذ بدا واضحاً تفوق أصحاب الأرض خصوصاً من الناحية البدنية التي كانت العامل الأهم في حسم نتيجة المباراة التي جاءت ثقيلة جداً عندما عزز الدولي الغاني أندريه أيوو النتيجة في الدقيقة 83 بضربة رأسية من مسافة قريبة اثر تمريرة عرضية من أمالفيتانو ارتطمت بقدم المدافع البرازيلي ماركوس سيارا وعانقت الشباك خادعة الحارس سيريغو. كومبواريه في منصبه وعقب اللقاء، وفي تصريح لقناة الجزيرة الرياضية، كشف المدير الرياضي لباريس سان جيرمان، البرازيلي ليوناردو أن المدرب أنطوان كومبواريه باقٍ في منصبه رغم الخسارة الثقيلة، مضيفاً أن العامل البدني لعب الدور الحاسم في هذه المباراة. الجدير ذكره أن عدة أنباء كانت أشارت منذ بضعة أيام إلى اتجاه إدارة النادي الباريسي إلى إقالة كومبواريه وتعيين الإيطالي كارلو أنشيلوتي مدرب تشلسي الإنكليزي السابق مكانه، الأمر الذي نفاه الأخير. ليون يستعيد عافيته واستعاد ليون عافيته وصعق مضيفه أوكسير بثلاثية نظيفة في لقاءٍ ثانٍ جرى في وقت سابق من اليوم. وسجّل الأرجنتيني ليساندرو لوبيز الهدفين الأول والثاني في الدقيقتين 20 و68 وأضاف الجناح البرازيلي ميشال باستوس الثالث في الدقيقة 88. وهو الفوز الثامن لليون هذا الموسم والأول بعد خسارتين متتاليتين فرفع رصيده إلى 26 نقطة مستعيداً المركز الخامس، في حين مني أوكسير بخسارته السادسة وتراجع إلى المركز السادس عشر بعدما تجمد رصيده عند 15 نقطة. وفي مباراة ثالثة جرت مساء اليوم أيضاً، فاز لوريان على ضيفه نيس بهدف نظيف سجله ارنولد مفويمبا في الدقيقة 63 من ركلة جزاء. وبفوزه هذا ارتقى لوريان إلى المركز السابع برصيد 23 نقطة مقابل 11 نقطة لنيس صاحب المركز التاسع عشر قبل الأخير.