شرعت مصالح بلدية دالي إبراهيم، خلال السنة الجارية 2011 في تجسيد جملة من المشاريع المندرجة في إطار مخطط التنمية المحلية الخاصة بأشغال تعبيد عدد من الطرقات الموزعة عبر مختلف الأحياء التي تحتاج إلى عمليات التزفيت، بسبب ما تعانيه من مشاكل الاهتراء، لاسيما التي لن تعرف عملية تزفيت منذ سنين طوال في حين انتهت من تعبيد بعض الطرقات خلال الأسبوع الماضي· في هذا السياق وحسب تصريح رئيس بلدية دالي إبراهيم بوغرارة، فإنه تم رصد ميزانية معتبرة من أجل تهيئة الطرقات الرئيسية والثانوية المتواجدة على مستوى إقليم البلدية، هذا البرنامج التنموي الذي يطمح لتزفيت جميع المسالك المحيطة به، بدءا بوسط المدينة، وصولا إلى آخر نقطة من الأحياء المعزولة· كما كشف المصدر أن البلدية رصدت مبلغا ماليا ضخما يقدر ب 948 مليون دينار لأشغال تهيئة الطرقات عبر أحياء البلدية، مضيفا أنه تم مؤخرا الانتهاء من أشغال تعبيد طرق بعض الأحياء وهي حي 550 مسكنا· أما بالنسبة للأحياء التي لم تمسها العملية فستعرف هي الأخرى خلال الأيام القليلة القادمة أشغال التهيئة· وأكد بعض سكان البلدية أن هذا الوضع ساهم في مضاعفة معاناة سكان بعض الأحياء في الوقت الذي انتهت فيه مصالح البلدية من أشغال تعبيد عدد من الطرقات، حيث لا تزال بعض الأشغال متواصلة بأحياء أخرى، على غرار حي المستقبل وحي الرياح الكبرى وكذا حي عين الله وطريق جنان دالي إبراهيم وحي الأمل ومختلف طرقات غابة ديكارت، بالإضافة إلى تهيئة بعض الطرقات الفرعية بشوفالي، حي الرحمة وحي عشابو، ومختلف الطرقات باسطاوالي الصغرى وحي سوناكوم، بالإضافة إلى تهيئة شارع محمد واكد، وحي ميدسان، ومختلف طرقات الرستمية في الشطر الثاني، إلى جانب أحياء أخرى على غرار بشبوك وكارفور· وعليه استبشر القاطنون بالبلدية خيرا بمشاريع التهيئة التي استفادت منها بلديتهم، خاصة أنهم عانوا لعشرات السنين من الوضع المزري الذي أرهقهم في ظل تقهقر واهتراء الطرقات بالبلدية، حيث كانت تعرف أزقتهم حالة كارثية بسبب كثرة الحفر الموجودة بها وتآكلها، بشكل جعل سكان هذه الأحياء يتذمرون من وضعية هذه الطرق التي تتحول، حسب ما كشفه محدثونا، إلى مجموعة من البرك والأحوال خاصة أثناء فصل الشتاء، حيث يصبح السير عبرها شبه مستحيل بفعل انعدام التهيئة التي باتت تتسبب في متاعب كبيرة للسكان، وهي التهيئة التي كشف رئيس البلدية عن العمل على تعميمها عبر هذه الأحياء·