تسبب إلغاء مباراة المنتخب الجزائري بنظيره الكاميروني والتي كانت مقررة على ملعب 5 جويلية، يوم 15 نوفمبر الفارط، في الإطاحة بالمسؤول الأول عن الرياضة الكاميرونية، ميشال زوا، حيث كشفت مصادر إعلامية كاميرونية أن رئيس الكاميرون بول بيا الذي تم انتخابه رئيسا في التاسع أكتوبر الفارط، أقال وزير الرياضة السابق ميشال زوا وعوضه بالوزير الجديد أدوم غاروا ضمن تركيبة حكومته الجديدة التي أعلنها أول أمس· وحسب وسائل الإعلام الكامرونية الصادرة أمس، فإن ميشال زوا، الوزير الأسبق، ذهب كبش فداء للعاصفة التي أحدثها رفقاء لاعب أف سي برشلونة السابق صامويل إيتو، بعدما أحجموا عن التنقل إلى الجزائر، لمواجهة رفقاء المدافع الجزائري مجيد بوفرة في مباراة ودية كانت مبرمجة ضمن رزنامة المباريات الودية للاتحادية الدولية لكرة القدم، بسبب قضية منح التربص والفوز بدورة سامسونغ التي جرت في الفترة نفسها بالمغرب، وهو ما دفع بلاعبي المنتخب الكامروني إلى مقاطعة مواجهة الخضر ورفض اللعب أمام التشكيلة الوطنية لعدم تلقيهم المنح المالية، رغم أن الوزير المقال من منصبه قام بمجهودات من أجل تفادي إلغاء لقاء الجزائر الودي وأرسل مبلغا ماليا رفض اللاعبون تسلمه· وأشارت المصادر الإعلامية ذاتها إلى أن فشل الوزير الكاميروني للرياضة في تلك الحقبة، في الإحاطة بمشكلة المنح المتعلقة بلاعبي الأسود غير المروضة وإلغاء مباراة الجزائر الودية، فتح الباب أمام عرقلة العلاقات الطيبة بين البلدين، وهي القراءة الوحيدة حسب الإعلام الكاميروني التي دفعت برئيس الكاميرون لتنحية وزير الرياضة السابق·
من جهة ثانية، تلقى وزير الرياضة ميشال زوا العديد من الانتقادات التي لاحقته خاصة من طرف الحكومة الكاميرونية، لا سيما بعد فشل الأسود غير المروضة في تخطي عقبة التصفيات المؤهلة إلى كان 2012 بالغابون وغينيا الاستوائية، إلى جانب ذلك المردود الهزيل لرفقاء ايتو صامويل في كأس العالم 2010 بجنوب إفريقيا والتي أقصي خلالها في الدور الأول· وكانت القطرة التي أفاضت الكأس، إلغاء مباراة الجزائر والكاميرون في الجزائر، وهو ما اعتبر مس بمصداقية البلد· مع العلم أن محمد روراوة رفض جميع الحجج التي تقدم بها المسؤولون على الكرة الكاميرونية لحل المشكلة، وهو الأمر الذي ضيق الخناق على ميشال زوا الذي رحل وترك معه العديد من المشاكل التي تنخر الكرة الكاميرونية·