تراجعت بعثة الكاميرون التي كان مقررا وصولها إلى الجزائر هذا الأسبوع لتقديم الإعتذار الرسمي للجزائر على إلغاء المواجهة الودية التي كانت مقررة بين المنتخب الوطني الجزائري ونظيره الكاميروني في ملعب 5 جويلية الأولمبي الأسبوع الماضي، وهذا بسبب الإنشقاقات التي حدثت داخل أعضاء هذه البعثة ورفض البعض التنقل إلى الجزائر بحجة أن ذلك إهانة للكاميرون، حيث أكدت تقارير صحفية نشرها موقع ''كامفووت'' الكاميروني أمس أن بعثة منتخب بلاده لن تأتي إلى الجزائر من أجل الإعتذار للسلطات والشعب الجزائري مثلما كان منتظرا، بعد إلغاء مواجهة ''الخضر'' أمام الأسود غير المروضة في 15 نوفمبر الحالي، رغم أن وزير الرياضة الكاميروني ميشال زوا كان قد عين أعضاء البعثة التي كان منها حارس مرسيليا وبوردو السابق جوزيف انتوني بيل، وإيمانويل ونيو الأمين العام لوزارة الرياضة الكاميرونية، بالإضافة إلى أعضاء في وزارة الخارجية ووزارة الرياضة والإتحادية الكامرونية، وكان منتظرا مغادرتهم للكاميرون السبت الماضي، لكن الانشقاقات الداخلية عصفت بالمبادرة حيث اعتبرها بعض أعضاء البعثة غير مجدية لأن ''الفاف'' تصر على دفع التعويض المادي مع إضافة تكاليف السفر إلى الجزائر، كما اعتبر البعض أن السفر إلى الجزائر للاعتذار لا يشرف الكامرونيين رغم أن البعض الآخر أكد أنها ليست قضية شرف بل الاعتذار للشعب الجزائري أمر عادي وواجب. والقطرة التي أفاضت الكأس هي رفض حارس مرسليا السابق ''انتوني بيل'' التنقل إلى الجزائر بعدما انتظر حتى الجمعة الماضي، وفضل الذهاب إلى سويسرا لإمضاء الإهداءات على كتابه الجديد، كما أن رئيس اتحادية الكاميرون لم يرسل قائمة نوابه في هذه البعثة إلى وزارة الرياضة الكاميرونية. وزعمت مصادر كاميرونية ل''كافووت'' أن مسؤولا في وزارة الكاميرون قال إن السفارة الجزائرية رفضت منح تأشيرات للبعثة من أجل الدخول إلى الجزائر مساء الجمعة الماضي، في حين رفضت السفارة الجزائرية الرد على اتهامات الكاميرونيين في اتصال مع ''كامفووت'' التي زعمت أن أحد المسؤولين في السفارة الجزائرية قال ''الشعب الجزائري لن ينسى قريبا ما فعلتموه''.
