أدانت محكمة الجنايات لدى سكيكدة في جلسة سرية غيابيا المتهم (ل·س) 29 سنة بالسجن النافذ لمدة 10 سنوات لارتكابه جناية المشاركة في الفعل المخل بالحياء بالعنف، فيما برأت ساحة ابن عمه (ل·ب) 29 سنة من جناية الفعل المخل بالحياء بالعنف. وقائع القضية تعود الى تاريخ 29 أفريل من السنة الجارية عندما تلقت مصالح الدرك الوطني لبلدية السبت الواقعة شرقي سكيكدة، مكالمة هاتفية من أحد الأشخاص تفيد بوجود فتاة حامل مرمية على حافة الطريق بالقرب من قرية بئر عواشر وبتنقلهم الى عين المكان وجدوا الضحية (ق·س) البالغة من العمر 26 سنة القاطنة بمنزل بنديش بعزابة وهي في حالة صحية متدهورة وتم نقلها الى المؤسسة الاستشفائية العمومية بعزابة التي حولتها إلى المركز الاستعجالي لمستشفى ابن رشد بعنابة، وقد صرحت الفتاة العزباء خلال التحقيقات أنها ارتبطت عاطفيا بالمتهم (ل·س) قرابة 7 سنوات فقدت خلالها عذريتها حيث كان الشخص الوحيد الذي مارست معه الجنس كما أنها كانت تقضي معه أياما بلياليها، آخرها يوم مكثت معه 3 أيام بمدينة تفرت ليقوم بتجريدها من كامل مجوهراتها لدى عودتها على مستوى محطة الحافلات، ولما اكتشفت أنها حاملا منه أصرت على طلب الزواج منه· وبخصوص وجودها في حالة متدهورة صرحت أنه بتاريخ 29 أفريل كلمها صديقها المهتم (ل·س) من هاتف ابن عمه (ل،ب)ئواتفق معها على معاودة الاتصال عند الساعة الثانية عشر، غير أن ابن عمه هو من اتصل بها ليخبرها أن عشيقها المتهم بانتظارها بقرية بئر عواشر فانتقلت إليه بسيارة الأخير وهناك وفي مكان منعزل قام بالاعتداء عليها بعد أن ضربها ثم طردها، مؤكدا لها أن له كامل الحق في فعل ما يشاء بها بعد أن باعها عشيقها (ل·س) له، كما أنه طلب منه اغتصابها حتى لا يتزوج بها، لتبدأ بالصراخ الذي سمعته نسوة كن يغسلن الصوف في الوادي، المتهم (ل·ب) صرح أنه نقل الضحية إلى قرية بئر عواشر بناء على طلب ابن عمه وهو الأمر الذي سمعته الضحية عن طريق الهاتف، وأيضا من أجل استفسارها عن سبب سبها وشتمها له حيث أوضحت له أنه يحرض عشيقها على عدم الزواج بها ويشوه سمعتها عنده ناكرا جملة وتفصيلا أمر الاعتداء عليها· هذا، وقد التمس له ممثل الحق العام تسليط عليه عقوبة السجن لمدة 10 سنوات لتنطق هيئة المحكمة بنفس الحكم السالف ذكره·