6 سنوات لمغتصبي محصنة أدانت محكمة الجنايات لمجلس قضاء جيجل المدعوين (م.و) و (ر.م) بحسبها ست سنوات نافذة وتغريمهما ب 50 مليون سنتيم بعد أن وجهت اليهما تهمة تكوين جمعية أشرار بغرض الإعداد لارتكاب جناية وجنحة الفعل المخل بالحياء واستهلاك المخدرات. وتعود وقائع القضية الى 2007.7.7 إثر تقدم سيدة رفقة زوجها بشكوى الى مصالح الشرطة بجيجل مفادها أنها تعرضت الى اعتداء جنسي باستعمال العنف من طرف المحكوم عليهما مع قيامهما بالتقاط صور لها مخلة بالحياء داخل شقة بحي 1000 مسكن حيث صرحت الضحية بأن المدعو (م.و) كان يعاكسها ويغازلها عبر هاتف نقال ليطلب منها أن تقرضه مبلغا ماليا تم عرض عليها تأجير لها شقة ملك لخالته بعد أن استعمل فتاة للاتصال بها والتي اتصلت بها على أساس أنها خالته وأنها تنوي كراء شقتها بحي 1000 مسكن بسعر زهيد حينها تنقلت الى مكان الموعد المتفق عليه في حدود التاسعة صباحا لتجد المشكو منهما ففتحا لها باب الشقة وبمجرد دخولها قاما بتجريدها من ملابسها واعتديا عليها جنسيا بالتناوب بعد أن التقطا لها صورة مخلة بالحياء كما أخذا منها 3000 دينار، وبعد أسبوع تلقت مكالمة هاتفية من المدعو (م.و) طالبا منها احضار المبلغ المتفق عليه مقابل اعطائها آلة التصوير وذلك لمحل صديقه المدعو "ر.ح" بحي الفرسان وهو ما حدث حيث سلمته مبلغ 5000 دينار وأوهمته بأنها ستدفع له المبلغ المتبقي لاحقا، فأظهر لها آلة التصوير التي -حسبه- استعملها أثناء الاعتداء الجنسي عليها حينها راح زوج الضحية يشعر الشرطة بأن هناك موعد مبرمج بين زوجته والمدعو (م.و) وقتها قامت الشرطة بتسجيل الأرقام التسلسلية للأوراق النقدية ثم تنقلوا معها الى حيث المحل التجاري ليتم القبض على المشكو منه متلبسا وهو يستلم المبلغ وبحوزته آلة تصوير وهاتف النقال الذي كان يستعمله في الاتصال بها. وبسماع المشكو منه (م.و) نفى قيامه بالاعتداء على الشاكية مضيفا بأنها هي التي كانت تضايقه من أجل ربط علاقة معه لكنه رفض لأنها محصنة ، معترفا بأنه كلف فعلا فتاة لا يعرفها وجدها بمحل للهاتف العمومي بأن تتصل بزوجها على أساس أنها عشيقة المتهم المدعو (م.و) لتطلب من الزوج أن يبعد زوجته عن عشيقها مؤكدا بأنه بالفعل طلب من الزوجة هاتفيا الحضور الى محل صديقه لتسديد المبلغ المدانة له به والمقدر ب 35 ألف دينار فأعلمته بأن لديها سوى 5000 دينار ووعدته بتسديد الباقي وأن المبلغ المتفق عليه هو الذي تم العثور عليه أثناء توقيفه من طرف الشرطة كما عثر بحوزته على آلة للتصوير وقطعة للمخدرات. بالمقابل اعترف صديقه (ر.م) بأن المتهم (م.و) تربطه فعلا علاقة غرامية بالشاكية منذ سبعة أشهر وأنه كان معها الفعل المخل بالحياء وأنه صديقه متعود على استعمال هاتفه النقال للاتصال بها. الاعتراف الضمني بوجود اتصالات مباشرة أو عبر الهاتف وكذا شهادة شريك المتهم في الاعتداء الجنسي على الشاكية كانت كافية لإدانتهما بعد أن التمس ممثل الحق تسليط عقوبة 10 سنوات لتصدر هيئة المحكمة الحكم السابق ذكره.