قامت جمعية حي الدوم رقم 3 أول أمس بتنظيم وقفة تحسيسية لسكان الحي لإشعارهم بخطورة الأوضاع التي آل إليها الحي بعد تدهور أوضاعه على كل المستويات وهذا أمام صمت السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان التي ما تزال تكيل بمكيالين مع سكان هذا الحي· وندد سكان حي الدوم بكل أجزائه بالأوضاع الكارثية التي آل إليها حيهم في المدة الأخيرة، خصوصا فيما يتعلق بالطرقات وقنوات الصرف الحصي والماء الصالح للشرب، إضافة إلى شبكتي الكهرباء والغاز، الأمر الذي حول حياة السكان إلى جحيم يومي· وطالب سكان حي الدوم بتحسين ظروف الحي وذلك بإعادة تعبيد الطرقات وتهيئة قنوات الصرف الصحي وربط الحي بشبكتي الماء والكهرباء، حيث حمّلوا في هذا الإطار السلطات المحلية لبلدية برج الكيفان مسؤولية تدهور أوضاع الحي، بسبب التهميش الذي مارسته على حيهم من خلال عدم استفادته من أي مشروع تنموي طيلة السنوات العشر الأخيرة، خاصة ما يتعلق بتعبيد الطرقات التي تحولت إلى حفر في كل الاتجاهات· وتساءل بعض سكان حي الدوم عن مصير مشروع تهيئة طرقات الحي الذي كان من المفروض أن ينطلق منذ عدة أشهر، لكنه لحد الآن مايزال مجرد حبر على ورق· في حين ألح أغلب السكان على قضية عدم ربط الحي بشبكتي الماء الصالح للشرب وكذلك الغاز الطبيعي· وحسب تفسيرات رئيس المجلس الشعبي البلدي لبرج الكيفان، فريد سبع، فإن تأخر انطلاق مشروع تهيئة طرقات حي الدوم يعود بالدرجة الأولى إلى عدم إتمام مشروع إعادة قنوات الصرف الصحي، وقال في هذا الموضوع ”لا يعقل أن نقوم بإعادة تعبيد الطرقات دون إنهاء مشروع قنوات الصرف الصحي”· وطمأن ”مير” برج الكيفان سكان حي الدوم بإنهاء معاناتهم المتعلقة بالطرقات بإعادة تعبيد كل طرقات الحي بمجرد انتهاء الأشغال الجارية حاليا على شبكة الصرف الصحي·