أقدم أمس، المئات من سكان بلديتي بودواو البحري وبودواو جنوب غرب ولاية بومرداس الواقعتين على حدود الولاية، على غلق أربعة طرق وطنية هي الطريق رقم 5، 24، 29 ورقم 61 والتي تربط جميعها العاصمة بمختلف ولايات شرق البلاد، مستعملين الحجارة والمتاريس والأعمدة الحديدية وحرق العجلات المطاطية حيث تسببوا في شل حركة المرور ما جعل المنطقة في عزلة تامة طوال اليوم. وأرجع المحتجون سبب إقدامهم على غلق الطريق إلى انعدام التهيئة فيما يخص قنوات الصرف الصحي، إضافة إلى تدهور حالة طرقات أحيائهم وكذا انعدام المياه الصالحة للشرب والغاز. حسب سكان منطقة “الماجن” التابعة إقليميا لبلدية بودواو البحري، المجاورة لبلدية الرغاية بالعاصمة، يعتبر اهتراء قنوات الصرف الصحي بمثابة القطرة التي أفاضت الكأس، حيث أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 24 والطريق الفرعي المؤدي للرغاية الشاطئ، بعدما أصبحت المياه القذرة تغمر المكان وتدخل منازلهم. وأضاف سكان “الماجن” في حديثهم ل”الفجر” أن الأمر ازداد سوءا بعدما أصبحت العمارات المقابلة لحيهم والتابعة لبلدية الرغاية، تصب مياهها في البالوعة المخصصة لهم، حيث أصبح سكان بلديتين من ولايتين مختلفتين يشتركون في بالوعة واحدة، الأمر الذي جعل المياه القذرة تطفو إلى السطح خاصة مع تساقط أولى قطرات المطر، كما أكد جل من تحدثنا معهم أن مصالح البلدية على علم بالموضوع لكنها لم تحرك ساكنا. حيث صرح لنا النائب الأول السيد شيفاوي خالد أن مصالح البلدية على دراية بالموضوع، كما أنه تم تسجيل مشروع على مستوى البلدية في انتظار انطلاق الأشغال فيما يخص إعادة تهيئة قنوات الصرف الصحي، كون البلدية متعاقدة مع مقاول واحد، لا يزال مشغولا بأحد المشاريع على مستوى مركز البلدية. سكان حي بن مرزوقة ببودواو ينتفضون ويطالبون بالتهيئة وغير بعيد عن بلدية بودواو البحري، أقدم سكان حي بن مرزوقة في بودواو، على غلق ثلاثة طرق وطنية، رقم 5، 29 و61، وذلك بسبب تدهور حالة طرقات ومسالك الحي، إضافة إلى انعدام قنوات الصرف الصحي، وغياب المياه الصالحة للشرب وغاز المدينة الذي لم يدخل المنطقة منذ عهد الاستقلال على حد تعبيرهم. وحسب سكان حي بن مرزوقة الذين كانوا في قمة الغضب، فقد أقدموا على غلق الطريق الوطني رقم 29 في بادئ الأمر، ليتم التصعيد من لهجة الاحتجاج وغلق الطريق السريع في شطره الرابط بين الجزائر العاصمة وولايات شرق البلاد، رقم 5 ورقم 61 الذي يتفرع عند مدخل بلدية بودواو، وذلك بسبب تجاهلهم من طرف المسؤولين الذين لم يعيروهم أدنى اهتمام على حد تعبيرهم. وقال المحتجون إن طرقات الحي يستحيل استعمالها سواء بالنسبة للراجلين أو حتى أصحاب السيارات والمركبات، نتيجة كثرة الحفر واهتراء أرضيتها طوال أيام السنة، أما ثاني مشكل طرحه هؤلاء فهو انعدام قنوات الصرف الصحي، ما تسبب حسبهم في وفاة ستة أطفال السنة الماضية بسبب انتشار الأوبئة والأمراض المتنقلة عبر المياه. وأضاف سكان بن مرزوقة أن الحي لم يوصل بغاز المدينة رغم دفعهم لتكاليف الربط والتوصيل، التي بلغت مليون سنتيم وذلك منذ سنتين، أين تلقوا وعودا بالتوصيل في ظرف ستة أشهر. كما أشاروا إلى المفرغة العمومية الواقعة بالقرب من حيهم على بعد حوالي 10 أمتار عن التجمعات السكنية، حيث قالوا إن مصالح بلدية بودواو خلقت هذه المفرغة سنة 1991، وتلقوا وعودا بتحويلها إلى مكان آخر، بعدما أضحت تؤرق سكان المنطقة، غير أن تلك الوعود لم تجسد على أرض الواقع حسبهم.