تخطط شركة “آبل” الأمريكية للدخول في منافسة مع كبرى الشركات في مجال شاشات التلفزيون التفاعلية، فها هي الآن تُكمل ما بدأه الرئيس التنفيذي للشركة الراحل ستيف جوبز وما صرح به في كتاب سيرته الذاتية الذي أعده الكاتب “وولتر إيزاكسون” عن مشروع “تلفاز آبل” التفاعلي الذي وصفه جوبز بواجهة مستخدم أبسط مما يتصور. ووفقا لما ورد في تقرير صادر عن صحيفة “وول ستريت جورنال” الأمريكية بهذا الشأن، فإن آبل عقدت اجتماعا مع شركات معنية بالوسائط الإعلامية لمناقشة رؤية آبل المتعلقة بالتلفزيون الذي تعكف على إنتاجه حاليا، فهي تنوي إصدار جهاز يحمل سمات ووظائف جديدة وتفاعلية يعتمد على البث اللاسلكي لإدخال المحتوى من خلال تقنية آبل إير بلاي “Airplay” بث الفيديو، فعند مشاهدة فيديو على التلفاز مثلا، يمكن إيقاف هذا الفيديو وتشغيله على كل من “آي فون” وآي باد” بفضل هذه التقنية. كما يدعم التلفاز الإشارات وحركات الجسم والتحكم في محتوى التلفاز من خلالها، ولكن شركة “مايكروسوفت”، وهي أكبر منافس لآبل، دخلت هذ المجال بجهاز الألعاب الإلكتروني “إكس بوك 360 – كينيكت” المزود بتقنية تعقب الحركة وقدرة على التعرف إلى الوجوه وكذلك الأصوات. وإلى جانب ذلك، ستقوم آبل بربط التلفاز بالجهاز اللوحي “iPad” والهاتف الذكي “iPhone” من خلال نقل البرامج من جهاز التلفاز إلى الأجهزة النقالة الخاصة بآبل، وهذه الخاصية أيضا ليست بالجديدة فهي موجودة بالفعل لدى شركة “سامسونج”، فعن طريق الإنترنت يستطيع مستخدمو تلفزيون “سامسونج” الذكي تبادل المحتوى عالي الجودة بين أجهزة سامسونج وغيرها من الأجهزة الرقمية المتوافقة مع معايير “DLAN” من هواتف ذكية وكمبيوترات لوحية خاصة بشركة سامسونج. ومن المتوقع أيضا أن يدعم تلفاز آبل الجديد خدمة “سيري” المساعد الصوتي الشخصي لهاتف “آي فون 4 إس” ودعم الأوامر الصوتية والتحكم في المحتوى من خلالها. وتعمل شركة آبل بدمج جهاز التسجيل “DVR” بخدمتها السحابية “آي كلاود”، لتتيح للمستخدمين مشاهدة البرامج المشتراة أو المسجلة على مختلف أجهزتها النقالة. وتشير تقارير بأن آبل تنوي إطلاق جهاز تلفازها الجديد في وقت مبكر من منتصف العام المقبل، فيما رجحت تقارير أخرى بأنه ربما يتم طرحه في أواخر عام 2012، لكنه لم يتم الإعلان عنه رسميا.