يشتكي العشرات من أصحاب المستثمرات الفلاحية لأشجار الزيتون بمنطقة المزارة الفلاحية التابعة إقليميّا لبلدية صفصاف الوسرى، من إشكالية انخفاض وضعف شدة التيار الكهربائي، ما أثر سلبا على التنمية الفلاحية ومردودية المساحات المزروعة· وناشدوا السلطات المحلية في عريضة مطلبية التدخل العاجل لإنقاذهم من خسائر تكبدوها بصفة مستمرة، على خلفية انقطاع مجرى مياه الأودية التي كانت تموّن المنطقة والتي احتواها سد الصفصاف الذي دخل مرحلة التجميع، فضلا عن عمليات التنقيب بالشريط الحدودي لآبار فوضوية تهدد المائدة المائية الجوفية والسطحية، وتلك التفجيرات التي طالت المناطق الحجرية بجبل الصفصاف والتي أدت إلى غور المياه الجوفية بل وحتى السطحيّة· وتضمنت عريضتهم المطلبية طرح مشكلة الكهرباء الريفية بحدّة بمنطقة المزارة بسبب ضعف التيّار الكهربائي الذي أثر بشكل جلي على عملية سقي محاصيلهم الفلاحية، ما يتطلب من الفلاحين تحمل مصاريف إضافية في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تخفيض سعر الكهرباء على غرار فلاحي مناطق الجنوب، باعتبار المنطقة تابعة للمنطقة الجغرافية الثانية، ضمن تشريعات لم يستفد منها أصحاب المستثمرات منذ .1998 وأمتدت هذه الأزمة إلى سكان ”الخنفة ”و”الخلوة” و”أولاد رقيّة”، ماجعل هذه الوضعية فرصة مناسبة لتجار المياه الذين رفعوا سعر الصهريج إلى 3000 دج ووجد أصحاب الصهاريج تجارة رائجة في تموين المواطنين بهذه المادة الحيوية· من جهته المجلس البلدي، أكد أنه أحال العريضة المحررة من طرف سكّان منطقة ”المزارة” الحدودية في مراسلة رسمية إلى المديريات الولائية المعنية لتمكين فلاحي هذه المنطقة من التزود بهذه المادة الحيوية، فيما تبقى إشكالية زيادة شدة التيار الكهربائي رهينة قدرة أصحاب المستثمرات على تحمل أعباء اقتناء تجهيزات ومكثفات، بالنظر إلى أن الكهرباء المتوفرة موجهة للاستهلاك البسيط ولا تتحمل محركات ضخ المياه من الآبار لساعات طويلة وهو يبقي الفلاحين بولاية تبسة محرومين من دعم المواد الطاقوية·