آلاف أشجار الزيتون ب" المزارة " مهددة بالموت رفع عشرات الفلاّحين القاطنين بمنطقة المزارة الفلاحية التابعة إقليميّا لبلدية صفصاف الوسرى شكوى إلى السّلطات المحليّة والولائيّة تسلّمت " النّصر " نسخة منها يناشدونهم فيها بالتدخّل العاجل لإنقاذ ثروتهم الفلاحيّة المهدّدة بالاندثار والزّوال في ظلّ تراجع زهاء 200 بئر استفادوا بها في إطار الدعم الفلاحي المقدّم لهم من طرف الدولة عن أداء دورها في سقي محاصيلهم الفلاحية المتنوعة لنقص الميّاه بها حيث لم تعد كافيّة لسقي المحاصيل الزراعية التي تتميز بها المنطقة ومنها محصول الزيتون الذي يقولون أنه بات مهدّدا بالموت لنقص الماء . ويرجع أصحاب الشكوى سبب ذلك لتوقف مياه الأودية التي كانت تموّن المنطقة والتي احتواها سد الصفصاف الذي دخل مرحلة التجميع، فضلا على عمليات التنقيب بالشريط الحدودي ، والتفجيرات التي طالت المناطق الحجرية بجبل الصفصاف والتي أدت إلى غور المياه الجوفية بل وحتى السطحيّة . وتبقى مشكلة الكهرباء الريفية هي الأخرى تطرح بحدّة بمنطقة المزارة بسبب ضعف التيّار الكهربائي الذي أثر بشكل جلي على عملية سقي وري محاصيلهم الفلاحية وأصبح الخزان الذي كان يملأ في ساعتين أو ثلاثة يستغرق ما بين 24 ساعة و 48 ساعة وهو ما يكبّد الفلاحين مصاريف إضافية في الوقت الذي كانوا ينتظرون فيه تخفيض سعر الكهرباء على غرار فلاحي مناطق الجنوب باعتبار المنطقة تابعة للمنطقة الجغرافية الثانية . ولذلك فالفلاحون يأملون من السلطات الوصية تخفيض تسعيرة الكهرباء وإيصال الأعمدة الكهربائية إلى غاية أماكن تواجد الآبار مع العمل على فتح المسالك الريفية لتشجيع سكان المنطقة على الاستقرار وخدمة الأرض . وحسب مضمون الشكوى فإن أزمة الماء التي تأخذ بخناق الجهة يعيشها سكان الخنقة كذلك إلى الخلوة وأولاد رقيّة ، أين يعانون الأمرّين في الحصول على الماء ويلجأون إلى شرائه بأسعار مرتفعة وعلى مسافات بعيدة . البلدية وعلى لسان أحد النوّاب أكّد ل " النصر " أن المطالب المرفوعة من طرف سكّان منطقة " المزارة " الحدودية قد أخذتها مصالح البلدية بعين الاعتبار ووجهت بشأنها مراسلة رسمية إلى المديريات الولائية المعنية لتمكين فلاحي هذه المنطقة من حقّهم في التزود بالمياه شربا وسقيا ، وكذلك السعي لزيادة قوة التيار الكهربائي الذي يساعد الفلاحين على سقي محاصيلهم في ظروف جيدة .