كشف مصدر رفيع بالمؤسسة الوطنية للنفط الليبية في تصريحات لوكالة “رويترز” أمس، أن ليبيا وافقت على توريد النفط الخام لأربع شركات تجارية أوروبية كبيرة في 2012 فيما يبدو أنه خروج عن سياسة قصر المبيعات على المستخدمين النهائيين. وحصلت شركة جلينكور على نصيب الأسد بين شركات تجارة النفط الأوروبية الكبرى وسوف تحصل على ثلاث شحنات شهريا من النفط الليبي منخفض الكبريت. وقال مصدر إن شركات جانفور وترافيجورا وفيتول السويسرية حصلت على عقود أيضا وتتسلم جانفور 18 شحنة سنويا وترافيجورا 12 شحنة وفيتول أربع شحنات. وعادة ما كانت المؤسسة تقصر مبيعات النفط الخام على المصافي في المنطقة وسبق أن أعلنت أنها تنوي مواصلة إعطاء الأولوية للعملاء المعتادين في عام 2012. ولكن فيما يبدو أنه خروج عن المألوف ستتوسع الشركة في قاعدة العملاء في 2012 لتضم شركات تجارية أوروبية كبرى إلى جانب شركة نفط ليبيا التابعة للدولة. وقال المصدر “قمنا ببعض الاستثناءات لمصلحة المؤسسة الوطنية الليبية ولكن الكمية ليست كبيرة”، مضيفا أن نصيب الأسد من الخام الليبي سيصدر للمصافي. وقال وزير النفط الليبي عقب اجتماع منظمة “أوبك” في الأسبوع الماضي إن إنتاج ليبيا بلغ مليون برميل يوميا في مؤشر جديد على تعافي أسرع من المتوقع من المعارك التي دامت ثمانية أشهر. وتباينت الحصة الممنوحة لكبرى المصافي النفطية في أوروبا، فيما قال المصدر إن الإحجام قريبة من خمس إلى ست شحنات كل شهر. كما تنوي ليبيا بيع كميات مماثلة لشركات تكرير صينية و”حصة جيدة” ليونيبك ذراع التجارة لسينوبك الصينية العملاقة وشركة بتروتشاينا للتكرير. كما قررت المؤسسة خفض إمدادات النفط المخصصة لستار آنرجي إلى عشر شحنات كل عام. وكانت ليبيا ثالث أكبر منتج للنفط في إفريقيا قبل الحرب في البلاد وكانت تضخ نحو 1.6 مليون برميل يوميا بينما تصدر 1.3 مليون برميل معظمها لعملاء في أوروبا. من ناحية أخرى، أكد الناشط السياسي إدريس لاغا أن المجلس المحلي لمدينة بنغازي عقد جلسة مساء أول أمس ترأسها رئيسه الحالي جمال بالنور، قرر فيها تعليق عمل ممثلي مدينة بنغازي في المجلس الانتقالي حتى الاستجابة لمطالب المعتصمين في ميدان الشجرة بالمدينة. وقال، وفق تصريحات أوردها موقع “المنارة” الليبي الإخباري، إن هذا القرار الذي أكد رئيس المجلس المحلي أنه اتخذ بالإجماع يأتي على خلفية مطالبة المعتصمين بذلك و تباطؤ المجلس الإنتقالي في الاستجابة لمطالبهم. وأوضح لاغا أن هذا القرار وزعت نسخة منه على المعتصمين في الميدان وسيتم مخاطبة المعنيين به برسائل رسمية تتضمن تعليق عضويتهم عن مدينة بنغازي.