أصدرت وزارة لفلاحة والبيئة التونسية أول أمس الثلاثاء بلاغا لفائدة الفلاحين التونسيين تحذر فيه من خطورة استيراد شتلات التفاح وباقي أنواع شتلات الفواكه من الجزائر وقالت أن الشتلات الجزائرية مصابة بمرض قد تنتقل عدواه إلى حقول التفاح التونسية يتمثل في مرض ”اللفحة النارية” ،وجاء في البلاغ الرسمي أن هذا المرض يتسبب في نوع من البكتيريا التي تحدث حروقا وتجففا على أوراق وأزهار أشجار التفاح و التي لا يمكن مداواتها وهو ما قد ينتج عنه إتلاف المنتوج المحلي التونسي بحسبها . وأضافت الوزارة في بيانها أنها فتهيب بالفلاحين وبجميع المسؤولين الجهويين وأعضاء لجان حماية الثورة بالقصرين بالتصدي لهذه الظاهرة وذلك بإقناع جميع منتجي التفاح بمدينة القصرين وتحسيسهم بالعدول عن اقتناء الشتلات المذكورة كما دعت فلاحيها ومن أسمتهم بكافة الأطراف المتدخلة إلى ضرورة إتلاف وحرق جميع الشتلات التي قد يقوم المهربون بإدخالها خلسة إلى تونس ، من جهتها أعلنت وزارة الفلاحة على لسان مسؤول خلية الإعلام أن الجزائر لا تورد هذا النوع من الشتلات للجارة تونس بصفة رسمية كما أضاف المتحدث هذا المرض المعروف في عدة بلدان عبر العالم كان موجودا فعلا في الجزائر لكن قد تم القضاء عليه نهائيا بعد أن عرف انتشارا بداية السنة في عدة نقاط عبر الوطن خاصة في بساتين الأشجار المثمرة عبر الغرب الجزائري بكل من ولاية بلعباس معسكر وعين تموشنت وكذا سهول متيجة ، يذكر أن وزارة الفلاحة التونسية سبق لها وأن قررت منع استيراد الحيوانات المجترة من الجزائر ومن دول إفريقيا الجنوبية إلى بلادها، ، حيث أعطت الوزارة التونسية بداية السنة الجارية تعليمات بمنع عبور هذه الحيوانات من البلدان المذكورة نحو التراب التونسي، حتى وإن كان عبورا تلقائيا ناجم عن انفتاح المراعي الحدودية للبلدين على بعضها البعض، وعللت السلطات التونسية قرارها آنذاك بالإجراء الوقائي لمنع انتقال داء الحمى القلاعية التي كانت منتشرة في دول افريقية إضافة إلى داء طاعون المجترات التي قالت أنه منتشر بالجزائر وهو المبرر الذي نفاه آنذاك وزير الفلاحة رشيد بن عيسى مؤكدا خلو المجترات الجزائرية من أي مرض يمكن أن يشكل خطورة على الصحة مضيفا أن مصالح المراقبة البيطرية على مستوى الوزارة لم تسجل أي حالة تتعلق بهذا النوع من الأمراض آنذاك