أتلفت (النار البكتيرية) بفعل هجوم البكتيريا الجرثومية الحادة المعروفة باسم (إيروينا اميلوفورا) ببومرداس زهاء 40 بالمائة من مجمل بساتين الإجاص والتفاح والمشمش حسب مصدر من المصالح الفلاحية· وتمثل هذه النسبة من بساتين الأشجار المثمرة التي أتلفت إلى حد اليوم من الأنواع المذكورة يوضح نفس المصدر زهاء 160 هكتارا من مجمل بساتين الأشجار المثمرة المذكورة المنتشرة عبر الولاية والمقدرة بزهاء 1500 هكتار· وتكبدت الأشجار المثمرة بمحصول الإجاص أكثر الخسائر من الأنواع الأخرى حسب نفس المصدر، حيث أتلف من مجمل زهاء 700 هكتار زهاء 124 هكتارا يليها أشجار التفاح حيث أتلف منها مساحة تقدر بزهاء 30 هكتارا من مساحة إجمالية تقدر بزهاء 600 هكتار وإتلاف زهاء 10 هكتارات من أشجار المشمش من مساحة إجمالية تقدر بزهاء 90 هكتارا· وأرجع نفس المصدر الانتشار الواسع لهذا المرض الذي لا يزال متواصلا إلى حد اليوم بهذا الشكل الواسع لأول مرة في تاريخ الولاية لسبب رئيسي يتعلق بتكاثر وتواصل تهاطل الأمطار خلال هذا الموسم الفلاحي مما وفّر المناخ الملائم لتكاثر وتزايد تأثير هذه الحشرة الضارة· وفي هذا الصدد، أبدى زهاء 60 فلاحا متضررا منتجا لهذه الأشجار المثمرة عبر 13 بلدية من الولاية تنتشر في معظمها شرق ولاية بومرداس حسبما أفاد به الأمين الولائي لإتحاد الفلاحين تخوفهم الكبير من توسع واستمرار انتشار المرض أكثر خاصة ببلديات شرق الولاية المشهورة ببساتين الأشجار المثمرة على غرار بلديات بغلية وسيدي داود وبرج منايل· كما طالب الأمين الولائي للفلاحين في نفس الإطار بضرورة وضع حد وبصفة مستعجلة لانتشار هذا المرض المعدي بتجنيد كل الإمكانيات المتاحة من أخصائيين وتوفير الأدوية الملائمة ووضعها بأسعار معقولة في متناول المعنيين وتكثيف حملات التحسيس اتجاه الفلاحين المعنيين إضافة إلى مطالبته بضرورة النظر في كيفية التعويض المادي لاحقا عن الأضرار الجسيمة التي لحقت بالفلاحين· وغداة ظهور أعراض العدوى المتمثلة في سواد الأغصان والأوراق وذبولها قبل أن تجف وتحليل العيّنات التي أخذت من مختلف الحقول إلى المعهد الوطني لحماية النباتات -يضيف المصدر- تم اتخاذ عدة إجراءات استعجالية تتمثل أبرزها في تنصيب لجنة متابعة على مستوى وزارة الفلاحة تعقد اجتماعات أسبوعية وإصدار قرار وزاري يحدد الطرق والوسائل الإجبارية لمحاربة المرض· كما أصدر والي الولاية -يضيف المصدر- قرارا تنفيذيا يجبر الفلاحين المتضررين على محاربة المرض من خلال قلع الشجرة المتضررة بنزعها من الجذور لوضع حد للعدوى إضافة إلى القيام بحملة تحسيسية واسعة اتجاه الفلاحين المتضررين لتوعيتهم حول كيفية محاربة الداء واستعمال الأدوية· (وأج)