التمس وكيل الجمهورية لدى محكمة جمال الدين للجنح، صباح أمس، تسليط عقوبة 3 سنوات حبسا نافذا ضد صاحب كشك للحلويات بالمدينةالجديدةبوهران لارتكابه جنحة تحويل واغتصاب قاصر لم تبلغ 8 سنة. عالجت صباح أمس محكمة وهران في جلسة مغلقة دامت ساعة من الزمن قضية أخلاقية بطلها شاب يبلغ من العمر 32سنة يقطن بأحد الأحواش الشعبية وهو جار الضحية الطفلة التي راحت ضحية هذا الوحش الآدمي الذي هتك عرض صبية بريئة بوهران التي اغتصبت ومورس عليها الفعل المخل بالحياء. وحسب التصريحات التي أدلت بها الطفلة ووالدتها التي تأسست طرفا مدنيا في قضية الحال ''ب.م.ي'' أمام رئيسة محكمة الجنح بوهران أنها مازالت ابنتها لحد الآن مصدومة من التصرف الوحشي الذي أقدم عليه جارها المتهم الذي كان يستدرجها إلى كشكه المتواجد أمام مقر سكنها بالحي العتيق المدينةالجديدة ويقدم لها بعضا من الحلويات ليستغلها ويقدم على هتك عرضها. رئيسة الجلسة بمحكمة وهران استنكرت فعلة هذا المتهم وراحت توبخه وتخاطبه مصرحة ''كيف تجرؤ على الاعتداء جنسيا على طفلة لا يتجاوز عمرها السنة الثامنة فقد قضيت على براءتها''، لتضيف بعد ذلك والدة الضحية ''ب.م.ي'' سردها للواقعة، وأضافت أن المتهم مارس الجنس على فلذة كبدها مرتين متتاليتين. وهذا ما أكدته الخبرة الطبية المنجزة من طرف طبيب محلف بالمستشفى الجامعي بوهران وأثبت أن الطفلة فعلا تعرضت لاعتداء وحشي. الطفلة الضحية صرحت لهيئة المحكمة أن جارها أمرها بخلع ملابسها وعدم التفوه بأي كلمة أو الصياح إلى غاية إنهاء فعلته الدنيئة التي سببت للضحية الطفلة انعكاسات نفسية مازالت تعاني منها لحد الآن، وذلك بشهادة والدتها التي لم تكتشف الأمر، إلا بعد ملاحظة السلوكات الغريبة لابنتها والتكلم لوحدها خاصة أثناء الليل. أما المتهم ''ق.م'' البالغ من العمر 32سنة فقد حاول مراوغة رئيسة الجلسة عندما نفى عن نفسه التهمة، وصرح بأنه لم يقدم على هتك عرض هذه الملائكة على حد تعبيره، وأنه هو من رباها، وتساءل ''كيف أجرؤ على اغتصاب جارتي هي بمقام إحدى بناتي حيث إني متزوج ولديّ ابن في عمرها''. يجدر الذكر أن المحكمة المذكورة سبق وأن عالجت قضية مشابهة لقضية الحال والتي تورط فيها عون أمن لأحد المستوصفات وتمت إدانته ب 8 سنوات سجنا نافذا.