اعتصم عدد من منتسبي ”مجلس حماية ثورة 17 فبراير” أمام فندق ريكسوس بالعاصمة طرابلس أمس، وذلك احتجاجا على إقامة بعض أعضاء المجلس الانتقالي بتكاليف كبيرة تصل إلى 80 ألف دينار ليبي للفرد الواحد في فترة انتقال المجلس إلى العاصمة بعد سقوطها بيدي الثوار في أوت الماضي· ورفع المعتصمون بالفندق شعارات تطالب الأعضاء المقيمين بالرحيل عن الفندق والتوقف عما وصفوه بإهدار المال العام في الرفاهية في الوقت الذي تعاني البلاد من نقص السيولة المالية وغلاء المعيشة وازدحام المصارف بالمحتجين المطالبين بصرف المرتبات· وقال المعتصمون إن من فقد ثقة منطقته ليس له مكان بالمجلس الانتقالي، بينا برر المعتصمون مطلبهم بتجاوز أعضاء المجلس في مصروفاتهم التي بلغت في مجملها المليون ومائتي ألف يورو في فترة لا تتجاوز 3 أشهر· وأكد المعتصمون على أنهم يملكون صورا طبق الأصل عن فواتير الإقامة بالفندق لأحد أعضاء المجلس عن مدينة طرابلس بقيمة 17 ألف دينار ليبي، وتابع المعتصمون أن هناك فواتير أخرى بقيمة 21 ألف هي مصروفات لعضو آخر عن مدينة الزاوية التي تبعد 40 كم فقط من العاصمة· وجاء هذا الاعتصام جاء على خلفية تعدي بعض أعضاء المجلس الانتقالي على موظف ديوان المحاسبة المكلف بإعداد تقرير عن مصروفات أعضاء المجلس المقيمين بفنادق ريكسوس وكورنتيا، حيث جاء بالتقرير المعد أن إجمالي مصروفات المجلس بهذه الفنادق تتجاوز 500 ألف يورو كتكلفة إقامة، وفق أعضاء ”مجلس 17 فبراير” المعتصمين بريكسوس· وفي السياق ذاته، نظم عدد من الشباب الليبي اعتصاما في قلب مدينة طرابلس طالبوا فيه المجلس الانتقالي بالعمل على تصحيح مسار ”ثورة 17 فبراير”، واستبعاد كل رموز وأعوان النظام السابق وقطع الطريق أمامهم نهائيا· وانتقد المعتصمون المجلس الانتقالي بعدم أحقيته في إصدار القوانين والتشريعات إلا أذا كانت لازمة لانتخاب الجمعية التأسيسية، ويشترط حينها مشاركة مؤسسات المجتمع المدني في صياغتها وسيتم رفض كل القوانين المتعلقة بالعدالة الانتقالية والعفو عن أتباع نظام الطاغية· وطالب المعتصمون في بيانهم بانتخاب جمعية تأسيسية تحل محل المؤتمر الوطني، وتضع الدستور، مشددين على أعضاء المجلس الانتقالي والحكومة الانتقالية بتقديم تعهدات بعدم الترشح لانتخابات الجمعية التأسيسية·
من ناحية أخرى، طالب الثوار السابقون الذين قاتلوا نظام معمر القذافي، بتمثيل أكبر في المجلس الانتقالي، حيث أوضح فرج السويحلي، أحد قادة الثوار في مدينة مصراتة، أن الثوار يطالبون بتمثيلهم بنسبة 40 في المائة في المجلس الانتقالي ”لأنهم رموز هذه الثورة”· وكان السويحلي يتلو البيان الختامي لمؤتمر ”اتحاد ثوار ليبيا” الذي يقول إنه يضم 60 إلى 70 في المائة من المقاتلين السابقين·