يحبس الموريتانيون أنفاسهم قبل ثلاثة أيام فقط من موعد الانتخابات الرئاسية السبت المقبل، فيما لم يتوصل الفرقاء السياسيون إلى حل توافقي. وعاد أمس الثلاثاء إلى العاصمة نواكشوط المرشح الجنرال محمد ولد عبد العزيز بعد جولة داخلية شملت 11 ولاية عقد خلالها مهرجانات حاشدة للحصول على دعم الناخبين وسط ترقب للمفاوضات الجارية في دكار مع قوى المعارضة التي دخلت أول أمس يومها الخامس. ونقلت صحيفة ''الخليج'' الإماراتية عن دوائر على صلة مباشرة بصنع القرار في نواكشوط قوله: ''إن الجنرال بعودته (أمس) الثلاثاء إلى نواكشوط سيتخذ قراره النهائي بقبول أو رفض تأجيل الانتخابات''. وقدّمَت المجموعة الدولية التي تقودها السنغال والتي تشرف على المفاوضات صيغة معدلة من مقترحها السابق لحل الأزمة وطلبت من المفاوضين تقديم أقصى التنازلات. وأكدت مصادر أن المقترح الجديد يحمل فترة تأجيل للانتخابات قريبة من تلك التي قدمها وفد الجنرال كما يمنح الأغلبية حصة الأسد في حكومة الوفاق. وقام السنغاليون بنقل ممثلي الأطراف في الحوار والوسطاء الدوليين إلى مكان سري بعد تسريبات إعلامية كادت تعصف بالمفاوضات في الأيام الماضية. ويصر الوفد الممثل للجنرال عزيز على ضرورة أن يتم الاتفاق على كامل النقاط والتفاصيل دفعة واحدة، قبل التوقيع على أية وثيقة. أما المعارضة فأعلنت على لسان أحمد ولد داداه في مؤتمر صحافي أن الجنرال تراجع بعدما توصلوا إلى اتفاق مع ممثليه في المفاوضات، وأكد قادة المعارضة أنهم قدموا تنازلات كبيرة.