واصلت أسعار الخضر والفواكه منذ بداية العام السنة ارتفاعها بشكل مخيف بعدة مدن في ولاية الشلف بنسبة 40% من ذى قبل· فأسعار الخضر الأكثر استهلاكا شهدت منحى تصاعديا بلغت مستوى لا يطاق في الأسواق الشعبية والجوارية في كثير من أحياء عاصمة الولاية وبعض البلديات المجاورة، إذ تعدى ثمن الكلغ الواحد من الطماطم فى مدينة الشلف 130 دج بعد أن كان يباع بسعر يتراوح بين 75 و90 دج، أي بزيادة جنونية جعلت كثيرين يعزفون عن شراء الطماطم وأرجع الباعة في سوق الخضر في المخرج الشرقي لعاصمة الولاية هذا الارتفاع المفاجئ في أسعار الطماطم ليس بسبب تدخل من أحد ولكن مع بداية فصل الشتاء تتعرض الكثير من المحاصيل الزراعية للتلف ومن بينها الطماطم مما يؤدي إلى تقلص العرض· كما أن هذه الزيادة التي لاقت سخطا شعبيا منقطع النظير خلال هذه الفترة لم تشمل الطماطم فقط بل إن هناك زيادات ملحوظة في بعض الخضر الأخرى وكذلك الفواكه، ويخشى أن تشهد الأسعار زيادة أكثر مع الشتاء فتختل معادلة العرض والطلب بسبب استمرار صعود الأسعار وعجز المستهلك عن اقتناء ما يريد بأثمان خيالية· يقول مواطنون إنّ غلاء الأسعار يجتاح الجيوب، وأصبح المواطن في حيرة من أمره عندما ترتفع أسعار سلعة وتنخفض أخرى حيث ارتفعت أسعار الخيار من 80 الى 120 دج و”القرعة” من 90 إلى 140 دج والخس من 55 إلى 90 دج والآن ترتفع أسعار الطماطم إلى 90 دج· ويقول أحدهم في سوق حي بن سونة بمدينة الشلف أن الوضع بات لا يطاق في الأسواق فالجميع يشتكون من ارتفاع أسعار الطماطم والبطاطا التي بلغت سقف 55 دج علاوة على غياب الرقابة على الأسواق· وأردفت مواطنة في السوق المغطاة، أنه من غير المعقول وصول سعر البطاطا إلى هذا المستوى بينما اعتادت مديرية الفلاحة على تسويق شعارات تحكمها في أسواق البطاطا لجودة المنتوج وصدارته في طليعة الولايات المعروفة بقوة إنتاجها على غرار ولاية عين الدفلى· وقال مدير مدرسة متقاعد إن سعر الطماطم في أسواق الشلف شهدت ارتفاعا شديدا حيث تفاجأ الجميع بالارتفاع في الأسواق دون سابق إنذار، محملا الجهات الرقابية تبعات الارتفاع دون رقابة على هذه الأسعار طالما أنها لم تقو على ضبط المخالفين وتثبيت الأسعار خاصة أن الأسعار كما يقول ناتجة عن تلاعب وطمع بعض الباعة في المستهلكين·